وتوافد عشرات الآلاف من العراقيين أمس الاثنين، إلى مكان اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس ورفاقهما قرب مطار بغداد الدولي، لاحياء ذكرى استشهادهم بمهرجان يليق بالمناسبة، وسط حضور شخصيات من كافة أطياف المجتمع العراقي.
وغص مكان وقوع الجريمة النكراء بحق قادة النصر، بالحشود الشعبية، وتحول إلى ما يشبه المزارات المقدسة، فيما زين المشاركون جدار مطار بغداد وعلى طول عشرات الأمتار بالورود والزهور وأسماء الشهداء الذين قضوا بهذه الجريمة، والشهداء الذين سقطوا طيلة هذه المرحلة.
وردد المشاركون في الوقفة الاستذكارية شعارات "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل" وشعارات أخرى تطالب بالثأر لدماء شهداء قادة النصر، وإخراج القوات الأميركية من الأراضي العراقية.
وتتواصل الحشود الشعبية العراقية بالتوافد إلى مكان هذه الوقفة التي من المقرر أن تستمر إلى ما بعد منتصف الليل، حيث توقيت وقوع الجريمة النكراء.
استهداف قادة النصر عمل مدان في كل الأعراف والقوانين
وفي السياق، اعتبر رئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني"، أن استهداف قادة النصر في بغداد قبل ثلاث سنوات، هو عمل مدان في كل الأعراف والقوانين.
وقال السوداني في تغريدة على تويتر: إنه من الواجب استذكار قادة النصر وبطولاتهم في التصدي لأعتى جماعة إرهابية متطرّفة عرفها تاريخنا المعاصر.
وأضاف بأن استهدافهم كان عملا مدانا في كل الأعراف والقوانين الدولية، مردفا بالقول: ولهذا تعمل حكومتنا على تثبيت السيادة والعمل من أجل عراق مستقل في سياساته قادر على حماية أبنائه.
خط الشهيدين بث روح الطمأنينة لدى العوائل
بدروه، نوه رئيس جماعة علماء العراق الشيخ "خالد الملا"، بمزايا الشهيدين القائدين سليماني والمهندس، قائلا: البعض يتصور أن القائدين المهندس وسليماني برعا بالقتال فقط بل إنهما برعا بكل شيء.
وأكد الشيخ الملا أن بث روح الطمأنينة لدى العوائل من قبل الحشد كان خط الشهيدين المهندس وسليماني، اللذين هما أبناء الإسلام بغض النظر عن جنسيتهما.
واعتبر الشيخ الملا أن إحياء ذكرى استشهاد قادة النصر، هو رسالة رد واضحة لمن يريد الإساءة لهما.
انتهى**3276
تعليقك