وخلال اللقاء الذي عقده اليوم الثلاثاء في جاكرتا مع رئيس مجلس الشعب الاستشاري الاندونيسي "بامبانغ سوساتيف"، اكد "اية الله رئيسي" على مكانة اندونيسيا الهامة والمميزة في منطقة جنوب شرق اسيا؛ مبينا ان تطوير العلاقات بين البلدين سيعود بالفائدة الى العالم الاسلامي والمسلمين جميعا.
كما اشار رئيس الجمهورية الى التحركات الواسعة من جانب نظام الهيمنة لتهديد ايران وفرض الضغوط عليها، مصرحا : ان الشعب الايراني العظيم استطاع ان ينطلق من عقيدته الدينية وايمانه بالاستقال، للصمود بوجه التحديات، بل ونجح في تحويل التهديدات الى فرص مواتية له؛ وما تحقق من بناء وازدهار لحد اليوم في مختلف المجالات داخل البلاد خير دليل على هذه الحقيقة.
وتابع رئيسي : ان الانجازات التي حققتها الجمهورية الاسلامية في شتى المجالات العلمية والتقنية، جعلت ايران في عداد البلدان المتقدمة، وعلى سبيل المثال في العلوم الفضائية والطاقة النووية.
ونوه بالتقدم الحاصل في قطاع الصناعات الطبية والصيدلانية، قائلا : لقد ازيح اليوم الستار في اندونيسيا عن جهاز الجراحة الروبوتية الذي انتجه العلماء الايرانيون، والذي يمكن استخدامه في اجراء العمليات الجراحية من خلال التحكم عن بعد.
وفي جانب اخر من تصريحاته خلال هذا اللقاء، لفت الرئيس الايراني الى التغير الحاصل في النظام العالمي، قائلا : لقد ولىّ عهد السياسات الاحادية في العالم؛ واصفا هذه المستجدات بانها تصب في مصالح الدول النامية وبشائر للشعوب المضطهدة في فلسطين واليمن وميانمار، من انها ستحصل قريبا على حقوقها المسلوبة.
في المقابل، نوّه رئيس المجلس الاستشاري الاندونيسي بالعلاقات العريقة التي تجمع بلاده مع ايران، وقال : ان توسيع هذه الاواصر تصب في مصلحة العالم الاسلامي.
واعرب "سوساتيف" خلال اللقاء مع "اية الله رئيسي" اليوم، عن قلقه من تصاعد العنف داخل الاراضي المحتلة والظروف العصيبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني؛ مؤكدا على حق هذا الشعب المظلوم في تقرير مصير بلاده.
انتهى ** ح ع
تعليقك