مساعد رئيس الجمهورية: ناقوس الخطر يدق  لهيمنة الدولار

طهران 24/ايار/مايو/إرنا – اعتبر المساعد الأول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "محمد مخبر" ازالة الدولرة استجابة حتمية للدول لمشروع مواجهة هيمنة الدولار وقدم اقتراحات مهمة لتحسين كفاءة وفعالية هذه الآلية الدولية.

و في اجتماع الدورة الـ 51 لمجلس إدارة اتحاد المقاصة الآسيوي ، أشاد "محمد مخبر" بتصميم وعزم الأعضاء على خلق فصل جديد من العلاقات الاقتصادية والتفاعلات المالية والتجارية معتبراً إزالة الدولرة  استجابة حتمية للدول لمشروع مواجهة هيمنة الدولار وقدم اقتراحات مهمة لتحسين كفاءة وفعالية هذه الآلية الدولية.

وفي معرض تقديره لجهود البنك المركزي المبذولة في إستضافة هذا الحدث الهام ومشاركة الدول الأعضاء ،وصف "محمد مخبر"  تطوير وتعزيز هذه المؤسسة الدولية المهمة بالنشاط القيّم.

كما ولفت أن هذا الاتحاد يتمتع بإمكانات عالية في تعزيز العلاقات التجارية ويمكن لجميع الأعضاء بما في ذلك إيران الاستفادة من هذه المنصة من حيث تطوير العلاقات التجارية والمصرفية.

وفي إشارة الى القدرات العالية للاقتصاد الإيراني ، قال مخبر:" إن إيران التي تبلغ مساحتها 1.65 مليون كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها حوالي 85 مليون نسمة والتي تُعدّ من بين أول 18 دولة في العالم من حيث الحجم والسكان كما انها تتمتع بفئة عالية من الشباب المتعلمين والمتخصصين، فضلا عن كونها مصنفة من قبل الامم المتحدة في فئة البلدان ذات "التنمية البشرية العالية" ، لديها قدرة عالية على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية والاستفادة من قدراتها السكانية في زيادة الإنتاج والنمو الاقتصادي.

وأضاف ليس هذا فقط ، يمكن أن تلعب ايران دوراً فعالًا في تسهيل التجارة بين المناطق وكذلك اتحاد المقاصة الآسيوي نظراً لما تتمتع به جغرافية إيران  من موقع فريد و حدود مائية وبرية مع 15 دولة ، فهي تقع في قلب منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا مما يجعلها صلة وصل لممرات النقل الدولية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب فضلا عن تمتعها بالبنية التحتية المناسبة في قطاعات الاتصالات والنقل الجوي والطرق والسكك الحديدية.

كما وأشار "محمد مخبر" الى القدرات الكبيرة الاخرى التي تتمتع بها ايران، فهي التي صنفت بالمركز الخامس من حيث المحميات الطبيعية والمعدنية في العالم والتنوع المناخي العالي وتنوع الطاقة الإنتاجية الزراعية والمزايا في مجال السياحة .

وبناء عليه لفت "محمد مخبر" الى ان ايران احتلت في عام 2022 المرتبة الثانية والعشرين في قائمة أكبر اقتصادات العالم وفقاً لمؤشر تعادل القوة الشرائية مع الناتج المحلي الإجمالي البالغ نحو 1597 مليار دولار.

وفي اشارة الى  دور الدولار في الاقتصاد العالمي ، اصرح "محمد مخبر" بأنه في عالم اليوم قد أعطت المكانة الريادية للدولار امتيازات كثيرة للولايات المتحدة فيما يتعلق بالتجارة الدولية.

وتابع المساعد الاول لرئيس الجهمورية معتبراً بأن إزالة الدولرة لم تعد "خياراً طوعياً" بل اصبحت استجابة حتمية من الدول لـمشروع مواجهة الدولار الذي كان يعتبر في العقود القليلة الماضية من أهم العوامل التي أجبرت الدول على البحث عن طريقة للتخلص من تداعيات العقوبات الدولارية المحتملة في المستقبل.

كما و أكد "محمد مخبر" على ان الدول تتطلع بشكل متزايد إلى تقليل اعتمادها على الدولار وأشار الى ان من علامات تراجع اعتماد الدول على استخدام الدولار هو انخفاض حصة الدولار في احتياطيات النقد الأجنبي للدول إلى درجة أنه ووفقاً لإحصاءات صندوق النقد الدولي انخفضت حصة الدولار في احتياطيات النقد الأجنبي للدول من 71٪ في عام 2000 إلى 58٪ في عام 2022.

وتابع مشيراً الى أن ازالة الدولرة لا تقتصر فقط على الحد من استخدام الدولارات  فهي تشمل أيضاً الحد من استخدام الأنظمة والبنى التحتية القائمة على الدولار.

وفي اشارة الى استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتطوير علاقاتها المصرفية والتجارية مع الدول الأخرى وخاصة الدول الأعضاء في اتحاد المقاصة الاسيوي ACU ، طلب "محمد مخبر" من أعضاء مجلس إدارة اتحاد المقاصة الآسيوي القيام بأربعة أمور مهمة من بينها اولاً تطوير العملة الرقمية المشتركة للبنوك المركزية لأعضاء الاتحاد، ثانياً تفعيل نظام الرسائل المصرفية المخصص بين الدول الأعضاء ، ثالثاً النظر في تكوين سلة عملة محلية في مرحلة التسوية ،رابعاً واخيراً توسيع عدد أعضاء النقابة والقبول السريع للأعضاء الجدد.

يذكر بأن اتحاد المقاصة الآسيوي تأسس في عام 1974 ويقع مقر مانته في طهران، ويعقد اجتماع مجلس إدارة هذا الاتحاد بشكل دوري كل عام في إحدى الدول الأعضاء.

وتشهد الدورة الـ 51  التركيز على محور ازالة الدولرة وتقليل الاعتماد على العملات المسيطر عليها.

 كما يتم تقديم واستعراض التقاريرالاقتصادية للدول الأعضاء من قبل محافظي بنوكها المركزية لمناقشة الأحداث الاقتصادية الدولية ووجهة نظر الاتحاد.

انتهى**ر.م

تعليقك

You are replying to: .