وقال العميد فرحي في تصريحه مساء الخميس في الحفل الختامي للمؤتمر الثاني للتقنيات الكمية الناشئة في أصفهان وسط ايران: إن الذكاء الاصطناعي ، والبيولوجيا ، والنانو ، والكم ، والمواد المتقدمة ، والفضاء العميق، ، والطابعة ثلاثية الأبعاد ، والتقنيات المماثلة لها هي تقنيات استراتيجية يمكن أن يكون لها تأثير عالمي في المستقبل.
وأضاف: الصين استثمرت أكثر من 50 مليار دولار وأمريكا 20 مليار دولار و 6 دول عربية بالمنطقة استثمرت 2 مليار دولار في مجال التكنولوجيا الكمومية وهو ما يدل على أهمية هذه التكنولوجيا المتفوقة ويمكن لهذه التكنولوجيا ان تستخدم في هندسة النظام العالمي الجديد.
وقال نائب وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة: في قواتنا المسلحة ، تم إعداد وثيقة شاملة عن علوم وتكنولوجيا القوات المسلحة واعتمادها من قبل المجلس الأعلى للثورة الثقافية.
وتابع العميد فرحي: تتضمن هذه الوثيقة العديد من التقنيات ، بما في ذلك تكنولوجيا الكم ، ولكل من هذه التقنيات ، وثيقة تحول شاملة ، كما تم تحديد التقنيات التي تندرج تحتها.
وقال: "هندسة القدرة في العالم تتغير واليوم تتشكل هندسة النظام العالمي الجديد ويتجه عهد قدرة الغرب التي لا تنازع الى نهاية مطافه".
وصرح نائب وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة: إن هندسة القدرة في العالم تتجه نحو آسيا ودول مثل الصين وروسيا وإيران ، وفي هذا التحول في هندسة القدرة، يجب أن نفكر أين هو موقعنا وما يجب علينا أن نفعله في هذه الهندسة الجديدة ليحل بلدنا العزيز مكانة أعلى.
وقال: بالنظر إلى الظروف الجيوسياسية والجغرافية الاقتصادية لبلدنا ، يجب أن نولي اهتمامًا خاصًا لعشرين مكونًا مختلفًا من أجل تحسين مكانة البلاد، ومن أهم المكونات التطور في العلوم و تكنولوجيا.
وأكد قائلا: في الهندسة الجديدة للنظام العالمي ، ستنحدر بالتأكيد دولة ليس لها مكانة عالية في مجال العلوم والتكنولوجيا ، ودولة لديها مرافق وقدرات في هذا المجال سوف تجد بالتأكيد مكانة عالية.
وقال: اليوم ، سرعة التغييرات في التقنيات عالية جدًا وأصبح عمر التقنيات قصيرًا جدًا ، وانخفض الوقت اللازم لإنشاء تقنيات إستراتيجية تلعب دورًا أساسيًا في تغيير النماذج العالمية من 50 عامًا إلى 100 يوم ، وهذا الوقت يتناقص إلى شهرين.
وأكد العميد فرحي: التقنيات الإستراتيجية لها تأثير عالمي وهذه التقنيات إما تقنيات مبتكرة وجديدة أو تقنيات ناشئة وخارقة للمعايير وبعض هذه التقنيات ، مثل "بيتكوين" ، تتهرب من السيادة وتضعف سيادة الدول.
وقال: يعتقد بعض اصحاب الرؤية المستقبلية أنه مثلما حددت القنبلة الذرية مسار الحرب العالمية في القرن العشرين ، فإن تكنولوجيا الكم في القرن الحادي والعشرين يمكن أن تغير الكثير من المعادلات وتلعب دورًا.
وأكد نائب وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة: في هذا العصر ، هناك تقنيات يستثمر فيها العالم ، حتى لا يُباغَتوا ويمكن أن يُباغِتوا الآخرين ، وتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والكمية هي من هذا النوع.
وعقد في جامعة اصفهان الصناعية يومي الاربعاء والخميس ، المؤتمر الثاني لتقنيات الكم الناشئة بهدف نقل الخبرات بين الباحثين والخبراء في مختلف المجالات المتعلقة بتقنيات الكم والتشبيك وإقامة تعاون علمي وتكنولوجي بين القطاعين الأكاديمي والصناعي بالدولة والتخطيط في مجال الكم.
وشملت موضوعات هذا المؤتمر البصريات الكمومية ، والتشفير الكمومي ، وأجهزة الاستشعار الكمومية ، والمحاكاة الكمومية ، والحوسبة الكمومية ، والاتصالات الكمومية.
انتهى ** 2342
تعليقك