وقال بن سالم في تصريح خاص لمراسلة وكالة ارنا على هامش المؤتمر الدولي الثاني تحت عنوان "تقارب العالم الإسلامي ومستقبل الحضارة مع التركيز على مقاصد الشريعة" في طهران: القدس هي البوصلة وهي القبلة التي تجمع المسلمين والقضية الفلسطينية قضية مقدسة ولايستطيع يتعداها أحد والقدس هي القضية المركزية للمسلمين بحيث الإمام الخميني (ره) جعل يوم القدس العالمي محور وحدة المسلمين وهو شئ عظيم في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واضاف بن سالم الذي شغل منصب رئيس جامعة الزيتونة من 2011 الى 2014 : الإسلام هو دين التوحيد الذي جاء من آدم حتى النبي محمد (ص) وفلسطين هي عنوان الوحدة، قائلا: نشهد اليوم بوادر إيجابية في تقارب العالم الإسلامي، مثل ما رأيناه بين إيران والسعودية وإذا اتجهنا إلى الوحدة، فلن يتمكن العدو أبدا من الحاق الهزيمة بنا.
وأشار وزير الشؤون الدينية السابق في تونس إلى أن الانقسام بين المسلمين مفروضا مما يؤثر سلبا على تحقيق الحضارة الإسلامية، مشددا على أن القادة السياسيين يجب أن يتحدوا أكثر من أي وقت مضى، لأن القوة في الوحدة، فبذلك نكون أقوياء.
وبدأت أمس السبت،في كلية الشريعة والمعارف الاسلامية بجامعة طهران فعاليات المؤتمر الدولي بعنوان "تقارب العالم الإسلامي ومستقبل الحضارة مع التركيز على مقاصد الشريعة"، في إطار الدورة الثانية لملتقيات التعايش السلمي الدولية التي ترعاها جامعة طهران بمشاركة 50 مفكرا بارزا من العراق وفلسطين وتونس والأردن وتركيا وكندا ومصر وبريطانيا.
وناقش المشاركون في المؤتمر سبل حل المشكلات بين دول العالم الإسلامي وفق مقاصد الشريعة الإسلامية حيث اشار رئيس المؤتمر "مصطفى ذوالفقار طلب" في كلمة الافتتاح، الى التحديات التي تواجه الامة الاسلامية؛ مؤكدا على تعزيز الوحدة بين المسلمين لاجل بناء الحضارة الاسلامية الجديدة.
وشملت الموضوعات الرئيسية للمؤتمر الدولي للتعايش السلمي: تطبيق قواعد المقاصد الشريعة في الفقه، ومظاهر الفكر الوسطي المبني على الشريعة المقاصدية، والشريعة المقاصدية، ومستقبل وحدة العالم الإسلامي، وتآزر الحركات والأحزاب في تشكيل حضارة إسلامية جديدة في ضوء مقاصد الشريعة، ودور المرأة المسلمة في تقارب العالم الإسلامي مع اقتراب الأفق الحضاري المستقبلي والإعلام ومستقبل الوحدة الإسلامية فرص وتحديات.
انتهى**3269
تعليقك