"باقري كني"، قال ذلك خلال اللقاء مع وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري "محمد الخليفي" الذي يقوم بزيارة طهران؛ حيث تباحث الجانبان في القضايا الثنائية والاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واعتبر مساعد وزير الخارجية الايراني، ان "فاجعة حرق القران الكريم التي حدثت في اوروبا، شكلت اقصى حد من التطاول على حرمة كتاب المسلمين المقدس، وبما يدل على تدنيس الحقوق الاساسية والبديهية لنحو ملياري انسان، بل وتكرار هذه الجريمة هو مثال واضح لنقض حقوق الانسان من قبل ادعياء الدفاع عنها كذبا".
ومضى باقري الى القول : ان "حرق الافكار" في اوروبا دليل على الهبوط بمستوى التقدم والازدهار الانساني لدى هؤلاء الذين يدعون التحضر والتقدم في العالم؛ مضيفا ان فاجعة حرق المصحف الشريف التي حدثت في اوروبا مؤخرا، تشير الى احتفال هؤلاء بعودة مارد الجهالة والرجعية والعتمة لفترة القرون الوسطى الى بلدانهم.
وتعليقا على تبريرات حكومتي السويد والدنمارك، من ان هذه الجريمة "تاتي في اطار حرية التعبير"، قال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية : ان حرق المصحف الشريف والفكر والراي، لا يندرج في اطار حرية التعبير، وانما يجسّد الوحشية بذاتها؛ مطالبا الحكومتين السويدية والدنماركية بان تكون على قدر المسؤولية في وضع حد للوحشية الثقافية التي تحدث في كلا البلدين.
كما دعا الدول الاسلامية وجميع الانظمة المعنية في انحاء العالم، الى تظافر الجهود وحشد الطاقات في الصعيدين الجماعي والفردي، لمواجهة هذه الوحشية الثقافية.
الى ذلك، تحدث وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري عن العلاقات بين طهران والدوحة؛ مؤكدا على انها ماضية باتجاه التقدم.
واعتبر "الخليفي" خلال اللقاء هذا، استمرار المشاورات بين مسؤولي وزارتي الخارجية القطرية والايرانية، مؤشرا على الارادة الحاسمة المتوفرة لدى البلدين في تذليل العقبات التي تعترض مسار تطوير العلاقات بينهما وفتح افاق جديدة للتعاون الثنائي.
واضاف، ان قطر عازمة على الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية مع ايران.
وافادت ارنا، بان الدبلوماسيين رفيعي المستوى الايراني والقطري، اعلنا في لقائهما بطهران اليوم، عن استنكار العالم الاسلامي لجرائم تدنيس القران الكريم، وضرورة اتخاذ اجراءات موحدة من قبل البلدان الاسلامية وخاصة منظمة التعاون الاسلامي لمواجهة تلك الممارسات.
انتهى ** ح ع
تعليقك