واضاف "امير عبداللهيان" : لقد تم عبر المتابعات المستديمة من قبل حكومتي البلدين تحقيق انجازات في سياق تنفيذ التوافقات الاقتصادية والتجارية والتقنية بين ايران وسوريا؛ لافتا في هذا السياق الى تاسيس شركة مشتركة للتامين والتوصل الى اتفاق حول اعتماد العملتين الايرانية والسورية في مجال التبادل التجاري وبدء رحلات الزوار الايرانيين صوب هذا البلد.
ولفت وزير الخارجية الايراني الى، انه "تزامنا مع المباحثات بين وزيري خارجية ايران وسوريا، يعقد اليوم اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة برعاية وزير الطرق والتنمية العمرانية الايراني بذرباش ونظيره السوري".
وتطلع بان يتم عبر المتابعات المستدامة من قبل السفيرين الايراني والسوري، تحقيق التقدم المنشود في سياق تنفيذ مذكرات التعاون الثنائية بمختلف المجالات.
واشار امير عبداللهيان الى مباحثاته اليوم مع "المقداد"، حول تعزيز دور قطاع الخاص الايراني والسوري وزيادة الرحلات الجوية المباشرة، تزامنا مع تطوير التعاون الاقتصادي، وايضا في مجال تجارة الترانزيت بين طهران ودمشق.
ومضى الى القول، انه "تم تشكيل لجنة اقتصادية وتقنية ومالية وبنكية مشتركة بهدف متابعة التوافقات التي توصل اليها الرئيسان الايراني والسوري، اكثر فاكثر".
السلام والامن الاقليمين لن يتحققا الا من خلال عدم تدخل القوات الاجنبية
وعلى صعيد اخر، تطرق وزير الخارجية الايراني الى مباحثاته مع نظيره السوري اليوم فيما يخص القضايا الاقليمية؛ معربا عن تنديده للهجمات الارهابية التي استهدفت مؤخرا دمشق وباكستان، قائلا : هذه الاحدات الارهابية دلّت على ضرورة التحلي بمزيد من الوعي والعزم في مواجهة التحركات الارهابية، والتركيز على التعاون الدولي في هذا السياق.
واردف : جمهورية ايران الاسلامية، ستواصل المضي في جهودها ودعمها للسلام والاستقرار والامن على صعيد المنطقة، بكل اقتدار.
وشدد "امير عبداللهيان" على، ان "السلام والاستقرار الاقليميين لن يتحققا الا من خلال عدم تدخل القوات الاجنبية، والتحفيز على عودة النازحين والغاء الحظر الغربي الاحادي وترسيخ حوار وطني".
التاكيد على استمرار المفاوضات بصيغة استانا
وزير الخارجية الايراني، صرح في مؤتمره الصحفي المشترك مع المقداد اليوم : لقد تباحثنا اليوم حول ضرورة استمرار المفاوضات في صيغة استانا، مع استعراض اخر المستجدات بهذا الخصوص؛ لافتا الى عقد الجولة العشرين من اجتماعات كبار الخبراء، ومتطلعا الى تواصل هذه اللقاءات لكونها مدرجة على جدول اعمال كافة الاطراف المعنيين.
وعن منجزات الاجتماع الرباعي الاخير بين ايران وروسيا وسوريا وتركيا، قال : لحد اليوم عقدت اجتماعات بين وزراء الدفاع والخارجية وكبار الخبراء من هذه الاطراف؛ مضيفا انه تم طرح اقتراح انسحاب القوات التركية من الاراضي السورية في اطار جدول زمني معين، وفي المقابل يلتزم القادة السوريون بمبدا تامين الحدود المشتركة تزامنا مع خروج القوات العسكرية؛ مع تواصل جهود طهران وموسكو بصفتهما البلدين الضامنين لتسهيل هذه العملية.
واستطرد : نحن اقترحنا تنظيم اجتماع على مستوى وزراء الخارجية او الخبراء بين الدول الاربع، وبما يسهم في تحقيق التقدم لتعزيز الامن داخل الحدود المشتركة بين سوريا وتركيا.
اي خطوة من جانب الصهاينة لن تمر دون رد
وبشأن العدوان الصهيوني الاخير على سوريا، ندد وزير الخارجية الايراني بهذا العمل الاجرامي، وقال : اننا نعتبر كيان الاحتلال بانه العنصر الرئيسي للفلتان الامني في المنطقة.
ومضى الى القول : يعلم هؤلاء جيدا بان اي خطوة تصدر عن الصهاينة في المنطقة، لم ولن تمرّ من دون ردّ، وبالتاكيد يشعر الصهاينة انفسهم ويعانون من جراء تداعيات ممارساتهم الرامية الى اثارة الازمات المتتالية، في صلب كيانهم.
واكد وزير الخارجية الايراني، على ان "وجود القوات الاجنبية في سوريا لن يقدم اي دعم لتعزيز الاستقرار داخل سوريا والمنطقة"؛ وتابع : اننا نتفهم قلق تركيا حيال الوضع الامني على الحدود التركية المشتركة مع سوريا، لكننا نرى بان الحل العسكري ليس مناسبا.
وطالب امير عبداللهيان بانسحاب فوري للقوات العسكرية الامريكية المحتلة من اراضي سوريا، مصرحا : اليوم نحن نؤكد على عودة النازحين السوريين من المناطق الغربية الى وطنهم الام، واستتاب الامن في سوريا.
وختم وزيرالخارجية الايراني تصريحاته الصحفية مع نظيره السوري اليوم، عبر الاشارة الى اجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي حول تدنيس القران الكريم في السويد؛ مبينا ان اعمال هذا الاجتماع ستنطق عبر الفضاء الالكتروني عند الساعة الرابعة و30 دقيقة اليوم بهدف مناقشة ممارسات التجاسر بحق المصحف الشريف، وارسال خطاب حازم ورادع الى الدول التي تساعد من خلال السماح بحدوث هذه الاساءات لحرمة الكتب السماوية، على اتساع دائرة العنف (عالميا).
انتهى ** ح ع
تعليقك