جاء ذلك في تصريح ادلى به علي اسحاقي ، الأربعاء، في ندوة عبر الإنترنت مع سفراء ايران في 22 دولة افريقية لاستعراض إمكانيات تعاون معهد "رازي" لأبحاث اللقاحات والامصال ، وثمن جهود وتنسيق مديري وزارة الخارجية فيما يتعلق بعقد هذا الاجتماع، وقال: بعد انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) واعتماد الكثير من الدول على دول اخرى فيما يتعلق بإمدادات اللقاحات، حظيت مسألة العدالة والمساواة في البلدان النامية في الحصول على خدمات الرعاية الصحية، وخاصة التوزيع العادل للقاحات، باهتمام كبير من منظمة الصحة العالمية.
واضاف: بالنظر إلى محدودية حصول الدول الأفريقية على هذه الخدمات، ونظرا لقدرات وإمكانات معهد "رازي" في إنتاج اللقاحات الطبية والبيطرية المختلفة، وبدعم من وزارة الخارجية، يمكننا الاستفادة من هذه الفرصة للتواجد في الأسواق الدولية ونقل المعرفة الفنية والصادرات.
وتابع: هذا المعهد لديه خبرة في تصدير الأمصال العلاجية ضد لدغات الثعابين ولسعات العقارب إلى العراق، وسنساعد هذا البلد على إنشاء خطوط تعبئة وتغليف.
وفي الوقت نفسه، صرح رئيس معهد "رازي": أن مختبر الفيروسات الأكثر تجهيزًا في العالم، والذي يقع في أفريقيا، تابع لدول أوروبية وأمريكية، لذا يجب أن نأخذ هذه النقطة بعين الاعتبار، وهي ان أفريقيا ليست قارة يسهل الوصول إليها والتصدير لها، اذ ان لها معايير عالية.
واعتبر اسحاقي عقد دورات تدريبية حول إنتاج اللقاحات ومراقبة الجودة لخبراء من دولتي مالي وأوزبكستان أحد انشطة هذا المعهد في مجال توسيع العلاقات الخارجية خلال الأشهر الماضية واعلن الاستعداد لعقد دورات تدريبية من أجل تمكين خبراء هذه الدول في مجال إنتاج اللقاحات المعلن عنها.
وأضاف: إن نقص الخبراء في أفريقيا يجعل نقل التكنولوجيا إلى هذه الدول تحديا، ومن الضروري الدخول في مسالة التعليم جنبا إلى جنب مع نقل التكنولوجيا.
وفي هذا اللقاء الذي عقد بدعوة سفراء 22 دولة إفريقية، ناقش سفراء ناميبيا والسنغال وغانا وأوغندا وإثيوبيا وتونس وغينيا وبوركينا فاسو وتنزانيا وموريتانيا قضايا مثل عدد سكان هذه الدول، أعداد الماشية، أعداد الدواجن، لدغات الثعابين والعقارب ، اللقاحات المستخدمة في الطب البيطري.
*مدير عام مكتب التنسيق الاقتصادي بوزارة الخارجية
وفي هذا اللقاء أيضا أعرب مدير عام مكتب التنسيق الاقتصادي بوزارة الخارجية عن امتنانه لمعهد "رازي" على المتابعة المستمرة في المنطقة الأفريقية وقال: ان معهد "رازي" بقدراته البحثية والإنتاجية الوفيرة يلعب دورًا أساسيًا في الصحة والحفاظ على الأمن الغذائي للبلاد، ويمكنه القيام بتفاعلات واسعة النطاق في أفريقيا.
وفي إشارة إلى سياسات الحكومة الثالثة عشرة الحالية لتوسيع العلاقات مع الدول الأجنبية، قال محمد رضا نظري: في هذه الفترة، وبسبب العقوبات الظالمة ضد إيران، فإن أساس السياسة الرئيسية للحكومة هو تطوير العلاقات مع دول آسيا الوسطى وإفريقيا وكذلك العلاقات مع الدول الأوروبية، وهي تسير بالتوازي معها.
وقال مدير عام مكتب التنسيق الاقتصادي بوزارة الخارجية: من خطط الحكومة وضع السياسات في مجال الرعاية الصحية وخاصة الأدوية واللقاحات والاستفادة من قدرات المراكز النشطة في هذا المجال في الدولة مثل معهد "رازي" لأبحاث اللقاحات والأمصال لتصدير المنتجات إلى الدول المذكورة أعلاه.
وقال نظري إن إنشاء منصة في مجال التصدير يتطلب دبلوماسية عامة وإعلامية، وقال: يجب أن يكون معهد "رازي" نشطا في قطاع الإعلام والإعلان والعلامات التجارية حتى تتمكن وزارة الخارجية من اتخاذ إجراءات فعالة من خلال ممثليها في الدول الأفريقية.
وشدد على ضرورة وجود رؤية واقعية لقدرات الأطراف الاخرى، وضرورة إنشاء منصة في البلدان المستهدفة، بالاستفادة من تجارب الناشطين ذوي السمعة الطيبة في القطاع الخاص ومعرفة القيود والعقبات، وقال: ان مكتب تنسيق الشؤون الاقتصادية التابع لوزارة الخارجية يقوم بتسهيل متطلبات معهد "رازي" وعقد دورات تدريبية لخبراء من الدول الأفريقية بالتعاون مع المعهد.
*رئيس إدارة المعلومات الاقتصادية والتعاون التنموي بوزارة الخارجية
كما قال محمد جواد همت بناه، رئيس إدارة المعلومات الاقتصادية والتعاون التنموي بوزارة الخارجية، في هذه الندوة عبر الإنترنت: نحن جميعًا نشعر بالدين تجاه معهد "رازي"، المصنع للقاحات ، وبدون شك سيقوم جميع سفراؤنا في المنطقة الإفريقية، بمتابعة طلبات المعهد بحزم.
انتهى ** 2342
تعليقك