وضمن فعاليات القمة العالمية للإعلام بـ «قوانغتشو» الصينية، أشار نادري في كلمته التي القاها الى أنه وفقا لبحث مشترك أجرته أكسفورد ورويترز في عام 2023 في 46 دولة، تراجعت ثقة الجمهور في أخبار العلامات التجارية الإعلامية بنسبة 2% مرة اخرى.
واستطرد نادري في هذا السياق لافتا الى انه هناك اسباب كثيرة تقف وراء هذا التراجع لكن أهمها هو أن الجمهور في الدول التي شملها الاستطلاع والبحث يشعر أن وسائل الإعلام الرئيسية لا تقدم له صورة كاملة ومتوازنة للأحداث.
وتابع مدير عامل ارنا، موضحا الناس يستطيعون اليوم الوصول الى الموارد المختلفة بفضل الإنترنت، كما انهم يسافرون الى بلدان مختلفة ويرون أن ما قدمته لهم وسائل الإعلام الكبرى لم يكن سوى جزء من الواقع.
كما اعتبر نادري لجوء الجمهور الى المصادر غير المهنية وحتى المجهولة أحد مخاطر عدم ثقة الناس بالإعلام المهني وطرح حلولا للتعاون الإعلامي من أجل معالجة هذه الظاهرة.
وفي إشارة الى رئاسة إرنا لمنظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ (OANA)، أكد نادري على ان منظمة اُوآنا مستعدة لتوسيع تعاونها المهني مع التحالفات الإعلامية الأخرى في العالم.
تل ابيب تعد ناشرا كبيرا للأخبار المزيفة في حرب غزة
وفي جزء آخر من كلمته، أكد علي نادري على الضرر الذي تسببته الأخبار المزيفة لثقة الجمهور في وسائل الإعلام، وقال: "في الآونة الأخيرة، رأينا الكثير من الأخبار المزيفة التي يستخدمها الكيان الصهيوني في حرب غزة."
وفنّد ذلك بسرده عددا من الأخبار المزيفة التي نشرتها تل أبيب في الأسابيع الماضية لتشتيت الرأي العام ثم ثبت كذبها بعد ذلك .واضاف نادري انه وبطبيعة الحال، يطرح السؤال حول سبب استمرار الكيان الاسرائيلي في استخدام الأخبار المزيفة.
وعليه فإنه لا بد من الانتباه الى أبعاد الجرائم التي وقعت في الأراضي الفلسطينية المحتلة من اجل الرد على مثل هذه الاخبار المزيفة. موضحا انه في الهجمات الأخيرة، قُتل ما لا يقل عن خمسة آلاف طفل فلسطيني مما يضطر الكيان الصهيوني الى خلق اخبار كاذبة لصرف انتباه الرأي العام عن هذه الجرائم.
تعقد القمة الخامسة لمديري وسائل الإعلام العالمية في قوانغتشو الصينية و التي تستمر حتى الثامن من كانون الاول /ديسمبر الجاري بمشاركة أكثر من 450 من قادة وصناع القرار الإعلامي من أكثر من 100 دولة.
وقد تم تنظيم هذا الحدث في عام 2009 بمبادرة من عدد من وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك وكالة أسوشيتد برس، ورويترز، وشينهوا، وتاس، وكيودو، وغيرها.
وعقدت الدورة الأولى من القمة برعاية وكالة أنباء (شينخوا) في العاصمة الصينية بكين في العام 2009، والثانية في العاصمة الروسية موسكو برعاية وكالة أنباء (إيتار-تاس) في العام 2012، والثالثة في العاصمة القطرية الدوحة برعاية شبكة (الجزيرة) الإعلامية في العام 2016، والرابعة في بكين في العام 2021.
انتهى**ر.م
تعليقك