وفي مقابلة مع مراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للانباء (ارنا) اشار بهمن عبداللهي، إلى الآثار الإيجابية والمهمة لاتفاقية التجارة الحرة بين إيران وأوراسيا، وقال: من أجل توسيع التجارة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوراسي وإيران، يجب علينا أولا التخطيط السليم والهادف وطويل الأمد، والاستفادة القصوى من قدرات هذه المنطقة وهذه الاتفاقية لتكون فعالة في نمو وازدهار الأنشطة الاقتصادية لبلادنا.
وتابع رئيس غرفة التعاون الإيرانية: إن توقيع اتفاقية التجارة الحرة هذه سيضع معايير مناسبة وموحدة للتفاعل الاقتصادي للدول مع بعضها البعض، بما في ذلك مع إيران، وستكون إيران قادرة على توريد السلع المطلوبة خلال فترة معينة من الوقت من خلال قدراتها الإنتاجية والاقتصادية والتصديرية وحاجة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوراسي إلى اتخاذ خطوات.
وأكد على أهمية تحسين البنية التحتية للأعمال، وقال: إن اهتمام البلاد بالبنية التحتية اللازمة لنمو الأعمال أمر حيوي للغاية. إحدى هذه البنى التحتية هي أدوات النقل والخدمات اللوجستية الضرورية بين إيران وأوراسيا، والتي لها تأثير مباشر على تنمية الصادرات، فضلاً عن تقليل سعر التكلفة لمصدري البضائع، ونتيجة لذلك، منافسة أفضل للمنتجات الإيرانية مقارنة لبضائع الدول الأخرى.
وجود الشركات الإيرانية في السوق الأوراسية
وقال عبداللهي: هناك مسألة أخرى ذات أهمية كبيرة في هذا الاتجاه وهي تعزيز التعاون الاقتصادي طويل الأمد بين الجهات التجارية. ويجب على الشركات التعاونية والخاصة أن تتخذ خطوات كبيرة في هذا الاتجاه وأن تكون قادرة على المساعدة في تنفيذ هذه الاتفاقية بحضور جاد وملتزم وقانوني في هذه الأسواق. ومن خلال الشراكة والرؤية الاستراتيجية والهادفة للشركات الإيرانية والأوراسية، يمكننا أن نكون أكثر تفاؤلاً بشأن إمكانية تحقيق أهداف هذه الاتفاقية.
وأوضح: إحدى أخطر العقبات التجارية التي تواجهها إيران والدول الأخرى هي القيود المتعلقة بالقناة المصرفية والمال، والتي من خلال الترتيبات المخطط لها بين بنك "مير" للأعمال وعدد من البنوك الروسية، يمكن أن تساعد كثيرا في حل مشكلة تحويل العملة بين التجار والمصنعين.
وأعرب رئيس الغرفة التعاونية الإيرانية عن أمله: أن تتمكن الشركات التعاونية والخاصة من الاستفادة من قدرة هذه الاتفاقية على استيراد المواد الخام والسلع التي تحتاجها للإنتاج داخل البلاد، ونتيجة لذلك، تصدير منتجات تنافسية وعالية الجودة في البلاد. الطراز العالمي. وبذلك سيساهم في ازدهار الإنتاج في البلاد ونمو المؤشرات الاقتصادية.
نمو بنسبة 20% في صادرات البضائع الإيرانية إلى الدول الأعضاء في أوراسيا
وقال عبداللهي: بحسب آخر الإحصائيات، تم منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، تبادل 2 مليار و344 مليون و100 ألف دولار بين إيران والدول الخمس الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، أي بزيادة قدرها 14%. مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ومن هذا المبلغ تم تصدير مليار و74 مليون دولار من إيران إلى أوراسيا، وهو ما زاد بنسبة 20% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وقال: مليار و270 مليون و400 ألف دولار من هذه الكمية من التجارة تتعلق بواردات إيران من أوراسيا، والتي نمت بنسبة 10% مقارنة بالأشهر الثمانية الأولى من العام الماضي. وبحسب منظور هذه الاتفاقية فإن حجم التبادل التجاري بين الجانبين سيصل إلى 18 إلى 20 مليار دولار سنويا في الخطوة الأولى وخلال فترة تتراوح بين خمس إلى سبع سنوات.
انتهى ** 2342
تعليقك