وقال الموقع: “كشف مصدر في أمن المقاومة عن رصد تقنية جديدة للاتصالات يستخدمها عملاء جهاز الأمن العام للاحتلال “الشاباك” في قطاع غزة خلال عملیة طوفان الأقصى وذلك بعد الضربات الأمنية الموجعة التي نفذتها المقاومة”.
وقال المصدر: “جهاز الشاباك يشعر بقوة الضربات التي وجهتها له المقاومة مؤخرا وبات يبحث عن أساليب وتقنيات جديدة لتسهيل عملية الاتصال بينه وبين العملاء على الأرض”.
وأشار المصدر إلى أن الوحدات التقنية في أمن المقاومة اكتشفت التقنية الجديدة التي تحاول التغطية على العميل أثناء استخدامه لجهاز الاتصال بحيث لا يسجل الجهاز أي علامات أو دلائل اتصال سابق مع الضابط في حال تم ضبط هذا الجهاز من قبل أمن المقاومة.
وأضاف أن التقنية الجديدة عبارة عن شريحة تشبه شريحة الجوال تستخدم لمرة واحدة في جهاز الجوال ومن ثم يتم إتلافها بعد برمجتها على الجهاز وبذلك يصبح الجهاز جاهزا للاستخدام وتلقي اتصالات الضباط بدون وجود أي شريحة بداخله، موضحًا أن التقنية الجديدة تتميز بأنها لا تثير الشك في حال وقوع الهاتف في يد أي شخص غير العميل، مشيرا إلى أن المقاومة توصلت لطريقة يمكنها اكتشاف ذلك دون ذكر أية تفاصيل بخصوص ذلك.
ولفت المصدر إلى أن مساعي أجهزة أمن الاحتلال تسعى بشكل دائم لتطوير هذه التقنيات، فقد كان هناك قبل ذلك شريحة مزدوجة يتم قلب نظامها بوضع أكواد معينة وقد اكتشفتها المقاومة وتمكنت من خلال ذلك الكشف عن عدد من العملاء.
وختم المصدر في نهاية حديثه على أن أجهزة أمن المقاومة تواصل الليل بالنهار لمحاربة وملاحقة ظاهرة العملاء، كما أنها تتمكن بشكل دائم من كشف التقنيات الحديثة التي يتم استخدامها في مجال الاتصالات والتواصل الميداني.
ويرى مراقبون أن كشف المقاومة لطريقة تواصل العملاء بغزة مع أجهزة الامن الإسرائيلية، يُشكل ضربة أمنية قوية وصادمة للاحتلال كونه يعتمد بشكل كبير على معلومات العملاء لتحديد ورصد الأهداف وقصفها وإبطال عمليات التواصل يجعل الجيش يتخبط في استهدافاته وقصفه وهذا ما شهدناه أيام الحرب الأخيرة على قطاع غزة في قصف المنازل والبيوت الآمنة ومعظم الشهداء من النساء والأطفال.
ويشكل العملاء مصدر خوف للفلسطينيين، كونهم ينخرطون في الحياة مع الفلسطينيين الذين يعجزون عمليا عن التمييز بينهم وبين الإنسان الوطني.
وبحسب ما نشر على موقع “المجد الأمني” المتخصص بالحماية الأمنية الفلسطينية من الشاباك الإسرائيلي فإن الاحتلال الصهيوني خلال أكثر من 60 عاماً استطاع تجنيد العديد من العملاء في إطار الصراع الفلسطيني الصهيوني واختلفت أعداد العملاء ومهماتهم باختلاف الزمان والمكان والهدف من تجنيدهم والمهام التي سيكلفون بها.
ويبقى التساؤل المطروح..متى ستنتهي هذه الظاهرة البشعة والتي تنهش الجسم الفلسطيني الداخلي؟ وكيف؟
انتهی**1426
تعليقك