وأدلى ظريف بهذه التصريحات في المؤتمر الرابع لتاريخ العلاقات الخارجية الإيرانية الذي عقد افتراضيا اليوم (الأحد).
وأضاف، ان تاريخ علاقات إيران الخارجية هو مرآة لجهود ونضالات وتضحيات الشعب الإيراني ضد العدوان الخارجي على مر القرون. وبالإضافة إلى ذلك، فهو تاريخ إنجازات الإيرانيين التجارية والاقتصادية، وتاريخ التطور الثقافي، وتاريخ للهجرة، وللمفاوضات في مختلف المجالات، وبشكل عام، هو تاريخ تفاعلات إيران مع العالم.
وأشار الى ان تاريخ العلاقات الخارجية الإيرانية يكشف أيضا أن الدبلوماسية كانت دائما جزءا لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية والسياسية الإيرانية وأضاف: بالطبع، ان الدبلوماسية، ليست هي المظهر الوحيد لحضور إيران الدولي، الا انها جزءا لا يمكن إنكاره من الحياة العالمية لإيران، مؤكدا على أنه لا يمكن أبدا حذف الدبلوماسية من الحياة.
وذكر ظريف أن تاريخ الدبلوماسية الإيرانية حافل بالتحديات والإبداعات والمبادرات والخطابات الجديدة، وبالطبع فيه كذلك مواطن ضعف وثغرات، مؤكدا ان الإيرانيين لم يتوقفوا قط عن استخدام هذه الأداة (الدبلوماسية) للتعبير عن آرائهم ومتابعة مصالحهم الوطنية في الساحة الدولية.
وتابع، إن ما يحتاج إلى مزيد من الاهتمام اليوم بين الدول الآسيوية هو تحقيق تضامن قائم على ماض عريق مذكّرًا: نحن، بصفتنا دولا متحضرة في القارة القديمة، والتي تعتبر مهد الحضارة الإنسانية، علينا أن نبني مصيرنا ببصيرة تامة.
وتابع وزير الخارجية: "التأكيد على العلاقات التاريخية بين إيران والدول الآسيوية وعقد مثل هذه المؤتمرات ليس فقط تكريما للماضي البعيد، ولكن أيضا يهدف الى تحقيق علاقات بناءة في يومنا الحاضر".
انتهى**أ م د
تعليقك