وحذرت "المنظمة" في احدث تقرير لها، من "إقدام السلطات السعودية على مجزرة جماعية بحقّ عشرات المعتقلين بينهم ٨ قاصرين على الأقل؛ واوضحت أن المعتقلين المهددين بالقتل في السعودية الذين نجهلهم، أكثر بكثير ممن عرفنا بهم".
وجاء في هذا التقرير، ان احكام الاعدامات الاخيرة صدرت رغم دعوة خبراء في الأمم المتحدة السلطات السعودية مؤخرا إلى الإفراج الفوري عن المعتقل "عبد الله الحويطي"، وإلغاء عقوبة الإعدام الصادرة بحقه بناء على تهم حصلت حين كان طفلا.
واضاف التقرير، ان الفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي والمقرر الخاص بالإعدام، أشار عبر بيانه الصادر في 31 مايو 2022، إلى أن الحويطي اعتقل حين كان يبلغ من العمر 14 عاما، واتهم بالسرقة والقتل وأدين على الرغم من وجود حجة غياب، وعلى الرغم من تأكيده أن الاعترافات انتزعت منه تحت التعذيب.
وأوضح الفريق، بحسب تقرير المنظمة الحقوقية السعودية الاوروبية، أن الحويطي حكم عليه بالإعدام للمرة الثانية بعد أن ألغت المحكمة العليا إدانته الأصلية في عام 2021.
وأبدى الخبراء الدوليّون، قلقهم من أن الحكم الجديد بحق الحويطي تم دون الشروع في أي تحقيق حول مزاعم التعذيب أو تحديد صحة الاعتراف بالإكراه بالذنب؛ مؤكدين على أنه في حال تأكيد الحكم من محكمة الاستئناف فإن عقوبة الإعدام ستكون نهائية وسيكون الحويطي في خطر وشيك.
وأشار بيان الفريق الاممي ايضا، إلى أن فرض عقوبة الإعدام على الأطفال يجب أن تكون محظورة تماما بموجب القانون الدولي مع عدم وجود استثناء أو انتقاص من هذا الحظر تحت أي ظرف من الظروف.
وحث هؤلاء الخبراء، الحكومة السعودية على اتخاذ الإجراءات التشريعية اللازمة لإلغاء فرض عقوبة الإعدام على الأطفال في جميع الجرائم بما في ذلك القصاص والحدود.
وأشار البيان إلى أن الفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي كان قد أكد أن اعتقال الحويطي تعسفي، كما كان خبراء الأمم المتحدة قد أعربوا أكثر من مرة عن مخاوفهم من سلامة هذه القضية، وطالبوا السلطات السعودية باتخاذ اجراءات فورية لحماية السلامة الجسدية والمعنوية له.
وعودة الى تقرير المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، فقد اكدت هذه المنظمة على أن السعودية تجاهلت في إصدار حكم الإعدام بحق عبد الله الحويطي مرتين القوانين الدولية والتزاماتها الخاصة، بما في ذلك اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية مناهضة التعذيب.
كما أشارت، إلى أن بيان خبراء الأمم المتحدة يأتي في ظل استمرار تهديد حياة العشرات بينهم اطفال قصّر، يواجهون تهما من الأشد خطورة.
انتهى ** ح ع
المصدر : سعودي ليكس
تعليقك