جاء ذلك في تصريح ادلى به مخبر مساء الاثنين في اليوم الاول لـ "الاجتماع الدولي للتعاون العلمي والاقتصادي بين جمهورية إيران الإسلامية ودول غرب إفريقيا" والذي تم فيه توقيع 20 عقدا واتفاقا للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين إيران ودول غرب إفريقيا ، وتم خلاله التاكيد على توسيع وتعميق التعاون الاقتصادي الشامل.
وقال النائب الاول لرئيس الجمهورية: إن مثل هذه المؤتمرات تدل على وجود الإرادة السياسية المشتركة، للتمهيد لارضيات المزيد من حضور ومشاركة القطاع الخاص في علاقات إيران الاقتصادية والتجارية مع الدول الأفريقية.
وأشار إلى أن جمهورية إيران الإسلامية قد أولت اهتمامًا لتوسيع العلاقات الودية مع غرب إفريقيا ، وأكد استعداد الحكومة الثالثة عشرة الحالية للمساعدة في تنمية العلاقات الثنائية وتطويرها ، وأضاف: تم تطوير هذه السياسة المبدئية وتعزيزها في الحكومة الثالثة عشرة.
وأشار النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى أن إيران لديها فهم واقعي وحديث لواقع واحتياجات إفريقيا اليوم كقارة قادرة وديناميكية ذات مستقبل مشرق ، وتعلن عزمها الجاد على تعزيز العلاقات معها في جميع المجالات ، وخاصة الاقتصادية والتعاون التجاري.
وتابع مخبر: هذه العلاقات تقوم على اساس الروابط التاريخية ، ومبادئ الصداقة والتعاون ، والمصالح الاقتصادية المشتركة ، ولها أساس متين.
واشار إلى أن 40٪ من تجارة إيران مع القارة الأفريقية مرتبطة بدول غرب إفريقيا ، وأكد : انه من أصل مليار و 257 مليون دولار من إجمالي تجارة إيران مع إفريقيا ، من ضمنها 506 ملايين دولار مع دول غرب إفريقيا ، ووفقًا للقدرات الموجودة في الجمهورية الإسلامية واحتياجات وتسهيلات غرب إفريقيا ، فان مثل هذا المستوى من العلاقات غير مقبول ويجب رفعه إلى المستوى المناسب.
واكد مخبر بان الاستثمار المشترك في مجال العلوم والتكنولوجيا واستخدام قدرات إيران في مجال الشركات القائمة على المعرفة سيعمقان العلاقات بين إيران والدول الأفريقية وقال: ان الشركات والمؤسسات المعرفية بمنتجاتها المتطورة والفريدة من نوعها تعد ضمن المزايا الجادة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ، والتي يمكن توفيرها لدول غرب إفريقيا.
واعتبر قدرات جمهورية إيران الإسلامية ومجالات التعاون بين إيران ودول غرب إفريقيا في مجالات الاستثمار ونقل المعرفة التقنية لاستغلال المناجم المختلفة ، وبناء المساكن ، وخاصة الإسكان الاجتماعي ، وتطوير البنية التحتية للنقل ، ومحطات الطاقة والمصافي ، وتصدير الخدمات التقنية والهندسية ، والسيارات ، والأدوية والمعدات الطبية ، والزراعة خارج الحدود الإقليمية ومعالجة المنتجات الزراعية، اعتبرها بانها ملحوظة وقال: في مجال البنية التحتية الاستراتيجية مثل الطرق والموانئ والمطارات ، تحظى الشركات الإيرانية والمتخصصون لدينا بسنوات من الخبرة والتجربة القيمة ، والتي ستوفر بمشاركة واستثمارات دول غرب إفريقيا الأساس لمزيد من النمو والتنمية في هذه القارة.
وصرح النائب الأول لرئيس الجمهورية أن جمهورية إيران الإسلامية تحظى برصيد قوي للغاية في مجال الاستثمار المعدني ، وتصنيع السيارات ، والمشاريع والخدمات التقنية والهندسية ، وأكد: في مجال التعليم والابحاث، بامكان الجامعات والمؤسسات البحثية الإيرانية ارساء المزيد من التعاون مع نظيراتها في دول غرب افريقيا، وفي هذا الصدد فإن تصميم مشاريع بحثية مشتركة وبرامج لتبادل الطلبة الجامعيين وإنشاء مراكز بحثية مشتركة، سيساعد على تسريع عملية التعاون مع دول هذه المنطقة.
وأشار مخبر إلى أنه مع وجود وتوسيع أنشطة المؤسسات العلمية والبحثية ، يمكن إقامة علاقة قوية بين إيران والدول الأفريقية ، والتي ستصبح أساسًا لجميع التفاعلات في كافة المجالات.
وأشار إلى أن زيادة زيارات المسؤولين والوفود الاقتصادية للجانبين ستؤدي إلى تطوير وتعميق العلاقات والتعاون بين الجانبين، وأكد دور وأهمية القطاع الخاص في تطوير العلاقات الاقتصادية وقال : ان حكومة جمهورية إيران الإسلامية تدعم تنمية نشاطات الشركات الخاصة لزيادة المبادلات التجارية وتنفيذ مشاريع مختلفة في دول غرب إفريقيا.
كما أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية على الأهمية القصوى لمتابعة الاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل إليها في الاجتماع الاقتصادي للجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الأفريقية ، وأضاف: النقطة الأساسية في تنفيذ هذه الاتفاقيات هي تنظيم القضايا النقدية والمصرفية وما لم يتم وضع التسهيلات اللازمة في هذا المجال لن يتمكن القطاع الخاص من مزاولة نشاطه.
وقال مخبر: أن أهم نتيجة لهذا الاجتماع يجب أن تكون صياغة وتنفيذ اللوائح النقدية والمالية، والتي نأمل أن يتم حلها في أقرب وقت ممكن مع الإرادة الجادة للأطراف من أجل تحقيق النتائج المرجوة من هذا الاجتماع.
وتابع: ان إنشاء خطوط جوية بين إيران ودول غرب إفريقيا هو أيضا حاجة جدية لتطوير التعاون والتبادلات مع القطاع الخاص من أجل تنفيذ الاتفاقات والأنشطة.
وفي الختام ثمن النائب الأول لرئيس الجمهورية جهود وزارتي "الصناعة والتعدين والتجارة" و"الخارجية" والمنظمات والوزارات الأخرى لعقد هذا الاجتماع.
يذكر ان "الاجتماع الدولي للتعاون العلمي والاقتصادي بين جمهورية إيران الإسلامية ودول غرب إفريقيا" بدا الثلاثاء ويستمر لغاية الخميس في طهران لمناقشة قضايا التعاون في مجالات الصناعة والتعدين والتجارة وكذلك الطاقة والبنية التحتية بحضور وزراء وسفراء ومندوبين في قطاعات الصناعة والطاقة من ايران ودول غرب افريقيا.
انتهى ** 2342
تعليقك