حماس : المقاومة هي الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني في انتزاع الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات

طهران/ 28 ايلول/سبتمبر/إرنا- شددت حركة "حماس" في الذكرى الـ 23 لانتفاضة الأقصى الثانية المباركة على أن المقاومة الشاملة هي الخيار الاستراتيجي للشعب الفلسطيني في انتزاع الحقوق وتحرير الأرض والمقدسات، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك.

 ونقلا عن وکالة شهاب للأنباء فقد اصدرت حركة حماس في الذكرى الـ 23 لانتفاضة الأقصى المباركة بيانا مؤكدة فيه على أن الشعب الفلسطيني سيمضي موحّدا حاضنا لمقاومته، ملتحما معها ومتمسكا بثوابته وهُويته، حتى تحرير الأرض والمسرى والأسرى.

کما جددت موقفها بأن المسجد الأقصى المبارك كان وسيبقى وقفا إسلاميا خالصا، لا شرعية ولا سيادة للاحتلال وحكومته الفاشية على شبر منه.

ونبهت حماس بأنَّ أسباب اندلاع شرارة انتفاضة الأقصى عام 2000م، قائمة اليوم وبقوّة، بفعل التغوّل والعدوان الصهيوني ومحاولاته الاستفزازية في اقتحام وتدنيس الأقصى، فشعبنا سيبقى مرابطاً منتفضاً ودرعاً حامياً لقبلة المسلمين الأولى.

وقالت: "إن انتفاضة الأقصى عام 2000م، كانت معلما بارزا من معالم وحدة شعبنا وصموده على الأرض، ودفاعاً عن القدس والأقصى، ومثالاً صادقاً يكشف مكامن القوّة والنضال لدى جماهير شعبنا بكل أطيافه، وأننا قادرون بوحدتنا الوطنية ومقاومتنا الشاملة على مواجهة الاحتلال ودحره عن أرضنا". 

ونوهت بأنَّ مسار تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني الذي انتهجه بعض أشقائنا العرب، في ظل جرائم الاحتلال وحكومته الفاشية المتصاعدة بحق أرضنا وشعبنا وأسرانا ومقدساتنا، هو نهج لا يخدم إلا مشاريع الاحتلال الاستيطانية والتهويدية.

وأكدت أن التطبيع يشكل غطاءً لاستمرار وتصعيد حربه بحقّ شعبنا الأعزل ومقدساته، مجددةً دعوتها إلى التراجع عن هذا المسار الخاطئ، وإنصاف شعبنا ودعم نضاله المشروع حتى يحقّق تطلعاته في التحرير والعودة.

وحول ما يتعرض له المسجد الأقصى من تدنيس من قطعان المستوطنين، دعت الحركة جماهير شعبنا في عموم الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل إلى مواصلة رباطهم وشدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وتكثيف حضورهم داخل باحاته، انتصاراً للأقصى، وإفشالاً لتدنيسه، ومواجهة كل مخططات العدو ومحاولاته اليائسة في اقتحامه وتقسيمه زمانياً أو مكانياً.

 كما دعت الامة العربية والإسلامية، قادة وشعوباً، حكومات ومنظمات، إلى التحرّك العاجل والجاد في برامج وخطط مستدامة، تدعم صمود أهلنا في القدس والمرابطين في الأقصى، مبينةً أنهم يشكّلون اليوم خط الدفاع الأوّل عن قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرّسول الكريم وثالث الحرمين الشريفين، نيابة عن الأمّة قاطبة، فالأقصى بات في خطر حقيقي أمام مخططات الاحتلال وإرهاب متطرفيه الصهاينة.

انتهی**ر.م

تعليقك

You are replying to: .