وأشار مخبر، مساء الثلاثاء، خلال حضوره والوفد رفيع المستوى المرافق له اجتماعا في مجلس النواب بجمهورية بيلاروسيا مع مسؤولين في برلماني بيلاروسيا، إلى العقوبات التي فرضها الاستكبار على الحكومات والشعوب الحرة، بما فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية بيلاروسيا، وأكد: أن إيران تمكنت من خلق فرصة للتقدم والاكتفاء الذاتي من خلال احتواء العقوبات.
وأضاف: لقد حققت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقدما كبيرا في مجالات التكنولوجيا والطب ومحطات الطاقة والنفط والغاز والبتروكيماويات، وتم تحقيق معظم هذه القدرات من خلال الاعتماد على الطاقات والمعرفة المحلية.
وفي إشارة إلى أن 97% من احتياجات إيران الدوائية يتم إنتاجها محليا، أضاف النائب الأول لرئيس الجمهورية: “نحن مستعدون لنقل هذه التجارب إلى بيلاروسيا”.
وبين أن حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا يتناسب مع تعزيز العلاقات السياسية، وقال: “خلال المفاوضات خلال هذه الزيارة، تم دراسة العقبات أمام التفاهمات الموقعة خلال زيارة رئيس بيلاروسيا إلى إيران وفحصها وإزالتها، وتم التوصل الى تفاهمات جيدة بين البلدين للمزيد من تفعيل القطاع الخاص واستخدام العملات الوطنية وازالة الدولرة.
واعتبر مخبر الدعم القانوني لتوسيع التعاون الاقتصادي وتسهيل إصدار التأشيرات لرجال الأعمال والسياح من البلدين، وإنشاء خطوط جوية مباشرة، من بين متطلبات تطوير العلاقات الإيرانية البيلاروسية.
وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية أن الغرب في كل المجالات والهيمنة الأمريكية في تراجع، وقال: إن الأمم الحرة والحكومات المستقلة يمكنها أن تتطور وتتقدم دون دعم غربي.
وأضاف: "إن الكارثة الحالية في غزة هي أيضًا علامة على السلوك المناهض لحقوق الإنسان الذي يتبعه الغربيون لإنقاذ أمريكا والكيان الصهيوني سيئ السمعة، في حين تمكنت فئة صغيرة في غزة من تدمير الهيمنة الزائفة للكيان الصهيوني في الانتصارات الأخيرة وفي هذا الصراع مع الفلسطينيين سيهزم الصهاينة في كل الأحوال، ولهذا السبب لجأوا إلى قتل الابرياء والأطفال وقصف المناطق المدنية.
من جانبه أشار فلاديمير أندريشينكو، رئيس مجلس النواب البيلاروسي، أيضًا إلى الثقافة والحضارة الغنية والتاريخية لايران والشعب الإيراني وأكد: أن روابط الصداقة بين برلماني البلدين هي غير قابل للكسر، ونحن نؤيد بشكل كامل تعزيز التعاون بين برلماني إيران وبيلاروسيا.
وأوضح: يجب تطوير الحوار البرلماني والعلاقات بين البلدين، ووفقاً للظروف الدولية الحالية، فإن الحاجة إلى تطوير التعاون بين حكومتي وبرلماني إيران وبيلاروسيا أصبحت أكثر وضوحاً من أي وقت مضى من أجل تحقيق المزيد من التقدم ودعم المصالح الوطنية لبعضنا البعض على الساحة الدولية.
بدورها أشارت ناتاليا كاتشانوفا رئيسة الجمعية الوطنية في بيلاروسيا إلى زيارة النائب الأول لرئيس الجمهورية والوفد المرافق له في الذكرى الثلاثين للعلاقات السياسية بين البلدين وقالت: هذه الزيادة في رفع مستوى العلاقات السياسية والتبادلات الاقتصادية بين البلدين في العامين الماضيين علامة جيدة على أنه في تطوير علاقاتهما، يمكن لطهران ومينسك وضع تلبية الاحتياجات الاقتصادية والتجارية المتبادلة على جدول الأعمال والوصول إلى مستوى أعلى من العلاقات الاقتصادية مما كانت عليه في السابق رغم ضغوط العقوبات.
ونوهت إلى أن بنود الاتفاقيات ووثائق التعاون بين إيران وبيلاروسيا، التي أبرمت خلال زيارة رئيس بيلاروسيا إلى إيران، قد تمت الموافقة عليها من قبل برلمان هذا البلد.
انتهى ** 2342
تعليقك