ووجه آية الله اعرافي رسالة لشخصيات إسلامية ودينية مهمة حول عملية "طوفان الأقصى"، مذكرا انه عقب هذه العملية التي بدأت يوم السبت 7 تشرين الاول/أكتوبر شهد العالم تحرك اسود المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الذي يغتصب أرض فلسطين ويدوس حقوق الفلسطينيين ويرتكب المجازر البشعة بحق الاطفال والنساء والشيوخ والابرياء على مدى سنوات متتالية.
واضاف : تمادى الاحتلال الاسرائيلي بإرتكاب إبادة جماعية امام مرأى العالم وانتهاك واسع النطاق للقوانين الإنسانية واصبح رمزا للإرهاب الدولي بتوجيه ودعم من الحضارة الغربية المنحطة والحكومة الأمريكية الظالمة.
واعتبر اية الله اعرافي في رسالته ان العملية الخاصة التي نفذتها قوات المقاومة في 7 تشرين الأول/أكتوبر بمثابة الهزيمة المخزية لكيان الفصل العنصري الصهيوني المستبد والقاتل، وأظهرت أن المقاومة، خلافا لفكرة الكيان الصهيوني ومنظريه العسكريين والأمنيين، هي حركة عميقة الجذور ومرتبطة بهوية الشعب الفلسطيني ولديها القدرة على تخطيط وتنفيذ العمليات الهجومية بنجاح ضد المحتلين.
وفي جزء آخر من رسالته ، اشار آية الله اعرافي الى ان الألم الشديد والحزن العميق الذي خلفه الاعتداء الإرهابي والهمجي على مستشفى المعمداني في غزة هز ضمير الإنسانية الحي، وبيّن قبح اجرام ووحشية الصهاينة وعجز ذئاب هذا الكيان أمام الدفاع المقدس والمشروع عن فلسطين.
وتابع مؤكدا بأن عملية "طوفان الاقصى" الضخمة والمحقة والمجيدة ضد الاستكبار ستكون، بفضل الله، نقطة تحول في انتفاضة وجهاد الأمة الإسلامية وتقدم محور المقاومة والتسارع نحو قمم الفتح والانتصار على الغاصبين والمستكبرين.
واشار مدير الحوزات العلمية في ايران الى انه وفي الوقت الذي تحتفل فيه الحوزات العلمية بالانتصار التاريخي للفصائل الفلسطينية وتدين جرائم الحرب التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب وعملية التطبيع التي تقوم بها بعض الدول الإسلامية، فإن هذه الحوزات تدعو كافة حكومات ودول العالم وعلماء العالم الإسلامي الحقيقيين ونخبه وطلابه وفنانيه ووسائل الإعلام الإسلامية والعربية الى الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم ومسلمي غزة بكل قوة، والاستعداد لتحقيق الوعود الالهية والهزيمة النهائية واستئصال الورم السرطاني المسمى باسرائيل في العالم الإسلامي والشرق الأوسط والعالم أجمع.
وجاء في الرسالة ايضا، ان الحوزات العلمية في جميع أنحاء ايران وبإقتدائها بقائد الثورة الإسلامية والمراجع العظام، تعرب عن تعاطفها مع الشعب الفلسطيني الشريف ومحور المقاومة وأسر شهداء غزة والمقاومة الفلسطينية واللبنانية، تعلن عن استعدادها لأي تحرك ضد هذا الظلم والجرائم الوحشية المنقطعة النظير، وتدعو الأمة الإسلامية واحرار العالم الإسلامي وعلماء وأكاديميين ونخب الدول الإسلامية وجميع الأديان والمذاهب في العالم لاتخاذ موقف إنساني وثوري لدعم فلسطين وشعب غزة الشجاع والمظلوم وإنهاء اغتصاب أرض فلسطين الإسلامية.
كما دعت الرسالة المحافل الدولية للتحرك لإنهاء المذبحة بحق الأطفال والنساء والمرضى والأبرياء،محذرة مغتصبي البلاد الإسلامية ومناصريهم من أنهم إذا لم يكفوا عن الظلم والإجرام بحق الشعب الفلسطيني فلن يسلموامن غضب الله وسيشتعل بركان غضب الأمة الإسلامية وسيدمرهم محور المقاومة، مشيرة الى ان عصر الذل والتسوية والاستسلام قد انتهى، وقد أتى عصر الصحوة والجهاد والاستشهاد والنصر.
ومع دخول عملية "طوفان الأقصى" يومها ال15 ومواصلة تحقيق انتصارات مميزة ونوعية للمقاومين في المعركة ضد الكيان الصهيوني، مازال جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول يائسا مواجهة مجاهدي المقاومة الفلسطينية البواسل عبر قصفه الهستيري للمناطق السكنية والمرافق الطبية والمساجد وتجمع اللاجئين الفلسطينيين في غزة.
ويواصل هذا الكيان الغاصب الزائف الذي مازال تحت تأثير صدمة هذه الهزيمة المذلة استهداف المدنيين الفلسطينيين ويسعى الى تهجيرهم قسريا من خلال تحويل غزة الى ارض محروقة، وذلك محاولة منه لتغطية فشله في التصدي لعمليات المقاومة الفلسطينية وايقافها.
انتهى**ر.م
تعليقك