٢١‏/١١‏/٢٠٢٣، ٣:٣٨ م
رقم الصحفي: 2460
رمز الخبر: 85298727
T T
٠ Persons

سمات

ملفات إخبارية

3600 من النخب الايرانيين يخاطبون نظرائهم في فلسطين المحتلة

طهران / 21 تشرين الثاني / نوفمبر / إرنا – اعلنت مؤسسة النخب الوطنية (الايرانية) عن بيان اصدره 3600 من اساتيذ الجامعات والنخب في الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث استنكروا مواقف اللامبالاة عند قادة بعض الدول الاسلامية حيال جرائم الكيان الصهيوني، كما عبروا عن تضامنهم مع النخب في فلسطين المحتلة.

يأتي ذلك في اطار الحملة التي دعت اليها مؤسسة النخب الوطنية، خلال الشهر الجاري، لجمع تواقيع النخب في الجمهورية الاسلامية على بيان الاستنكار الذي اصدرته بشأن المواقف المتخاذلة واللامبالاة من جانب القادة في بعض الدول الاسلامية قبال جرائم الاحتلال الصهيوني.

وبنهاية الفترة الزمنية المحددة لهذه الحملة، اعلنت المؤسسة الوطنية بانها حصلت على 4 الاف توقيع، منها 36000 توقيع يعود الى النخب واساتذة الجامعات في البلاد.

ونوّه الموقعون على هذا البيان، الى المسؤولية التي تثقل عاتق جميع القادة والرؤساء في العالم الاسلامي، ليس فقط من منطلق الاشتراك الديني وانما الجانب الانساني الذي يلزم عليهم رفع راية المواجهة ضد الاستكبار وسياساته الاجرامية بحق الشعوب المسلمة ولاسيما الشعب الفلسطيني المظلوم؛ كموا وجهوا تساؤلا الى هؤلاء القادة بالقول : كيف يستطيع البعض منكم ان يتخذ جانب الصمت على هذه الجرائم، بل ويختار التواطؤ مع الاستكبار والاستعمار ايضا؟!

واضاف البيان مخاطبا القادة المتقاعسين : ان الاكثر استغرابا هو انه بالرغم من الامثلة الواضحة على معادلاتكم الخاطئة، لكنكم فضلتم التعاون مع اعداء هذه الامة؛ وذلك في الوقت الذي اقرّ الجميع بان الاستكبار العالمي بقيادة امريكا ماض صوب الانهيار ونجمه اخذ بالافول، وان الكيان الصهيوني بات اكثر هشاشة وضعفا من اي وقت مضى!

وتابع : هل سينفعكم ان تديروا ظهوركم على استغاثة الشعب الفلسطيني، وغرس الخنجر في خاصرة الاشقاء المجاهدين؟!

ولفت النخب الايرانيون عبر بيانهم ايضا : لقد تكبد الكيان الصهيوني خلال الاونة الاخيرة هزائم عسكرية واستخباراتية لن تجبر من قبل الاخوة المجاهدين الفلسطينيين؛ الهزيمة التي كانت بمثابة زلزال دمّر الهيكلة الرئيسية لحكومة الكيان الصهيوني الغاصب.

واستطردوا : ان الاحداث الجارية في قطاع غزة، وضعت الجميع امام مفترق طرق تاريخي ومصيري، وعليه فإن طبيعة اختياركم في ظل الظروف الراهنة ستحدد مستقبلكم ومستقبل شعوكم!

وشدد هؤلاء النخبة، على ان القضية الفلسطينية تتصدر جميع القضايا في العالم الاسلامي، لكونها متاصلة في عقيدة المسلمين والفطرة الانسانية النقية.

واكملوا يالقول : في هذا العصر المليء بالظلم، هناك من يبحث عن العدالة ولم يعد يتسامح مع الظلم، بل يؤاخي المظلومين ويقف ضد الظالمين وأتباعهم، وعليه فإن أساتذة ونخب الجمهورية الإسلامية الإيرانية يعتبرون أن اللامبالاة والصمت تجاه هذه القضية أمر مرفوض، وانطلاقا من مبدا دعم المظلوم ضد الظالم، فإنهم يعبرون عن موقفهم بوضوح من اجل الدفاع عن حق الفلسطينيين في مقاومة الصهيونية المجرمة التي هي امتداد للغطرسة والاستعمار؛ وذلك استنادا الى قول الباري تعالى : [لا یحبّ اللّه الْجهْر بالسّوء من الْقوْل إلّا منْ ظلم وکان اللّه سمیعًا علیمًا].      

وفي خطابهم الى النخب الفلسطينية، اعلن النخب الايرانيون :

بسم الله الرحمن الرحيم.. أيها الأخوات والإخوة من النخبة الفلسطينية والمجاهدين الذين ارتديتم زي الجهاد وأخذتم بيدكم قلم العلم ايضا! يا من قدمتم رؤوسكم، ووضعتم مهجكم على اكفكم ابتغاء لمرضاة الله! فلسطين اضحت اليوم اكثر البلدان العربية حرية وأنتم شرف للأحرار! بينما هناك حكومات خائنة وعميلة تقبع في أسر الاستكبار العالمي؛ لكن اعلموا بأن قلب الشعب والنخب في ايران الإسلامية معكم، نحن النخب مستعدون لنمضي بما لدينا من مكانة وشوكة علمية دفاعا عن المظلومين وسنطبق قول أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب (عليهما السلام) في هذا الخصوص : "و ما أخَذَ اللّه ُ عَلَى العُلَماءِ أن لا يُقارُّوا على كِظَّةِ ظالِمٍ، و لا سَغَبِ مَظلومٍ".. إنّه خیر ناصرٍ و معین، و السلام علیکم و رحمة الله و برکاته.

انتهى ** ح ع

تعليقك

You are replying to: .