جاء ذلك في تصريح لنائب الخارجية الايرانية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفري يوم الاثنين خلال ترؤسه اجتماعا لبحث الفرص والمعوقات والحلول لتطوير العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا في اطار اجتماع استثنائي للجنة تنسيق العلاقات الاقتصادية الخارجية بحضور المديرين والممثلين للقطاعين العام والخاص، وخاصة مديري الشركات الهامة العاملة في أفريقيا.
وفي هذا اللقاء الذي عقد بهدف تبادل الآراء وتضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص لتعزيز علاقات إيران الاقتصادية مع الدول الإفريقية والمساعدة على زيادة تصدير السلع والخدمات التقنية والهندسية إلى هذه القارة، بيّن صفري، أهمية ومكانة أفريقيا في السياسة الخارجية الإيرانية، ووصف القارة الأفريقية بأنها أرض الفرص للشركات الإيرانية وأعلن دعم وزارة الخارجية وسفارات البلاد الكامل للناشطين الاقتصاديين والشركات التي لديها القدرة على تصدير السلع والخدمات الفنية والهندسية في مختلف المجالات، لمواصلة التنمية الشاملة للتعاون الاقتصادي مع البلدان الأفريقية.
واكد صفري على ضرورة تصحيح وجهات النظر حول أفريقيا والاهتمام بالفرص العديدة المتاحة في هذه القارة لاقتصاد البلاد في مختلف المجالات مثل المناجم ومصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية والشحن والطاقة وخاصة الطاقات المتجددة والزراعة خارج الحدود الإقليمية والتعاون الطبي وتصدير اللقاحات والامصال والأدوية والمعدات الطبية، وتوفير اللحوم والمواشي الحية، وتصدير الخدمات الفنية والهندسية المختلفة، وتعاون المناطق التكنولوجية الصناعية والعلمية، وتصدير منتجات الشركات القائمة على المعرفة، والتعاون في مجال مجال تقديم التدريب الفني والمهني وغير ذلك.
وإذ رحب بمقترح تشكيل لجنة بحضور وزارة الخارجية ومنظمة تنمية التجارة والغرفة التجارية، دعا إلى بذل جهود جادة من كافة الفاعلين الاقتصاديين في القطاعين العام والخاص لزيادة التبادلات التجارية مع أفريقيا.
كما أوضح نائب وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية أنه نظرا لأهمية أفريقيا بالنسبة للحكومة، فقد زاد عدد الملحقين التجاريين في هذه القارة، وطالب الناشطين الاقتصاديين في القطاع الخاص بالاستعانة بخدمات سفارات البلاد للنهوض بخططها الاقتصادية.
من جانبه أبدى رئيس الغرفة التجارية الإيرانية الإفريقية المشتركة وجهات نظره بشأن المجال الإفريقي وأشار إلى أهمية وضع خارطة طريق تجارية مع إفريقيا وضرورة التنسيق وعقد اجتماعات منتظمة بين وزارة الخارجية والغرفة التجارية المشتركة التجارة ومنظمة تنمية التجارة باعتبارها الجهات الرئيسية الميسرة والمنفذة لسياسات تنمية التجارة بين إيران وأفريقيا.
وعدد أهم المشاكل التي تواجه التجارة مع أفريقيا، وقضايا النقل (البحري والجوي)، والضمانات وتحويل الأموال والقضايا المصرفية، واقترح أن تعقد المؤسسات الراعية اجتماعات للتآزر وتقديم الحلول العملية.
وكان ممثل جمعية مصدري الخدمات الفنية والهندسية متحدثاً آخر في هذا الاجتماع، حيث ثمن دعم نائب وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية في متابعة الامور والمساعدة في الحصول على عطاءات بعض المشاريع الإنشائية في بعض الدول الإفريقية، واصفا بالمهم التبادل المستمر لوجهات النظر وتشكيل لجنة تصدير متخصصة للخدمات الفنية والهندسية لإيجاد حلول للمشاكل والمعضلات في هذا المجال.
انتهى ** 2342
تعليقك