وقال آية الله رئيسي، في اجتماع "المجلس الأعلى للصحة والأمن الغذائي" بعد ظهر الاثنين، إن الأمن الغذائي يعني توفير وإنتاج سلع صحية ورخيصة وعالية الجودة ومتاحة للجميع والاعتماد على القدرات المحلية كأحد أهم مقومات الضمان والحفاظ على صحة البلاد وأضاف: ان وجود نظام غذائي مستقر ومنع التقلبات في وفرة الغذاء الضروري في البلاد هو أحد ضرورات الأمن الغذائي.
واكد رئيس الجمهورية أن البلاد لديها القدرات الكافية لتوفير وإنتاج أغذية صحية وفي متناول الجميع، ودعا إلى ضمان سلامة الغذاء في سلسلة التوفير والإنتاج والتوزيع والاستهلاك كنقطة مهمة أخرى في ضمان الأمن الغذائي، وقال: تتولى وزارة الصحة مسؤولية تطوير ومراقبة إحصائيات مؤشرات الصحة الغذائية، كما يجب على وزارة الجهاد الزراعي تحديد المؤشرات الصحية في مجال زراعة وحصاد وتصنيع ونقل وتوزيع المنتجات الغذائية.
وشدد آية الله رئيسي على التزام المؤشرات الصحية في كامل سلسلة الإمدادات الغذائية، مشددا على ضرورة الاستعانة بالمؤسسات المعرفية الناشطة في هذا القطاع والتقنيات المتاحة لتحسين صحة وتغذية المواطنين وجعل الإشراف على هذه العملية أكثر ذكاء.
واكد رئيس الجمهورية ضرورة إعداد ملحق العدالة لعمليات توفير الأمن الغذائي وقال: إن تطبيق العدالة في عملية الأمن الغذائي يعتمد على تحديد المؤشرات اللازمة في مجال كمية السعرات الحرارية اللازمة ومراقبة توفيرها بالشكل المناسب وفي أي مكان إذا لم يكن من الممكن توفير السعرات الحرارية المطلوبة لجزء من الشعب، فيجب على الحكومة الاهتمام بتوفيرها بالطريقة المناسبة.
واعتبر آية الله رئيسي، الإهمال في توفير الأمن الغذائي للمجتمع من قبل المؤسسات ذات الصلة انتهاكا وضررا لا يمكن إصلاحه، وأكد ضرورة تعاون جميع الإدارات بما في ذلك منظمة الغذاء والدواء وهيئة المواصفات والهيئة البيطرية وغيرها من الإدارات ذات الصلة في مجال الأمن الغذائي، وأضاف: لا يمكن تجاهل التجاوزات في مجال الغذاء والدواء، ولا بد من تسليم من يعرّض حياة المواطنين للخطر للقانون حتى يتم التعامل معهم وفق القانون.
واعتبر رئيس الجمهورية الالتزام بمؤشرات سلامة الغذاء وتحسين جودة المنتجات الغذائية المنتجة في البلاد من المكونات المهمة لاقتدار البلاد اقليميا وعالميا، وأكد على الاستفادة القصوى من كافة طاقات البلاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء، فضلا عن مراقبة تنفيذ نموذج الزراعة مع أولوية إنتاج السلع الأساسية.
واعتبر آية الله رئيسي أن وزارة الجهاد الزراعي مسؤولة عن إنتاج الغذاء ووزارة الصحة مسؤولة عن تحديد ومراقبة المؤشرات في إنتاج الغذاء وأوضح: أن وزارة الجهاد الزراعي، بالتعاون مع منظمة دعم المنتجين والمستهلكين، مسؤولة عن تنظيم إنتاج الغذاء وإمداداته، وإدارة الأسعار، ومنع أي تجاوزات ضد المنتج والمستهلك.
وشدد على ضرورة إدارة السوق والأسعار، خاصة لمنع عرض السلع التي يتم توفيرها أو إنتاجها بأسعار أعلى ، واعتبر تصدير المواد الغذائية الزراعية تابعا لتلبية الاحتياجات المحلية وطلب من وزارة الجهاد الزراعي تلبية احتياجات السوق وإعطاء الأولوية للداخل.
ومن بين النقاط الأخرى التي أثارها رئيس الجمهورية في هذا الاجتماع استعداد الحكومة لتوفير العملة الصعبة اللازمة للإنتاج والإمدادات الغذائية، والرقابة الصارمة.
انتهى ** 2342
تعليقك