٠٩‏/٠٧‏/٢٠٢٤، ٥:٠٥ ص
رقم الصحفي: 2461
رمز الخبر: 85533821
T T
٠ Persons

سمات

مسؤول ايراني: استخدام قدرات منظمة شنغهاي هو السبيل للمضي قدمًا نحو التنمية الخضراء في المنطقة

طهران / 9 تموز/يوليو/ارنا- قال مساعد رئيس الجمهورية ورئيس منظمة حماية البيئة الايرانية علي سلاجقة: إن استغلال قدرات الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون يمكن أن يفتح الطريق أمام التنمية الخضراء في المنطقة، فضلا عن تقديم نموذج مثالي للتعاون البيئي على المستوى العالمي.

وقال سلاجقة في كلمته يوم الاثنين خلال اجتماع "التنمية الخضراء" لمنظمة شنغهاي للتعاون المنعقد في مدينة تشينغداو الصينية: اغتنم هذه الفرصة وأشير إلى المسؤولية المشتركة لنا جميعا في الاحتجاج على الإبادة الجماعية والقتل الوحشي لنحو 40 ألفا من الأبرياء في غزة، والحاجة إلى الدعم الشامل للشعب الفلسطيني وإدانة الإبادة الجماعية وجرائم كيان الاحتلال الصهيوني، واؤكد على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل كافة الدول لوقف هذه الجرائم ومحاكمة مجرمي الحرب لهذا الكيان إلى جانب بذل الجهود للتعويض عن الأضرار التي لحقت ببيئة غزة.

وتابع: النمو السكاني وصنعنة المجتمعات ونتيجة لذلك ظهور قضايا مثل الهجرات والأمراض المعدية المختلفة، وندرة المياه، وزيادة غازات الدفيئة، والاحتباس الحراري، وذوبان الجليد القطبي، وحدوث الظواهر المختلفة، وتعطيل توازن النظم البيئية ومخاطرها على التنوع البيولوجي والأمن الغذائي وصحة الإنسان والبيئة، هي من القضايا الحادة في العالم الحالي التي يجب معالجتها في عملية صنع السياسات وتحديد أولويات الأهداف واعتماد استراتيجيات مختلفة وأخذها في الاعتبار بالتفاعل مع جميع أصحاب المصلحة.

وقال نائب رئيس الجمهورية: إن التنمية الخضراء تلعب دوراً هاماً في ضمان صحة البيئة. تركز التنمية الخضراء على استخدام الموارد مع تقليل التأثيرات السلبية على البيئة. لذلك، من الضروري تعزيز النمو الاقتصادي من خلال اعتماد الممارسات الخضراء وقبول الاجراءات المستدامة، وفي الوقت نفسه حماية النظم البيئية القيمة، ومن خلال وضع مسألة "الحماية" في أولوية الاعمال، نعمل على صحة البيئة وقدرتها على حماية الحياة.

وأضاف سلاجقة: كدولة مستقلة ومسؤولة، أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دائمًا على أهمية حماية البيئة ووضعت هذه الأهمية كمهمة في مقدمة سياسات البلاد واستراتيجياتها وخططها التنموية حتى يمكن تحقيق التنمية بطريقة متوازنة. إلا أن تطبيق العقوبات الأحادية الظالمة وغير المشروعة على إيران أدى إلى آثار عديدة من حيث تدمير البيئة وانخفاض مستوى التنمية المتوازنة.

وقال: بالطبع شباب بلدي، المتمثل في الشركات المعرفية الإيرانية، لم يجلسوا مكتوفي الأيدي أمام هذه العقوبات الأحادية الظالمة، ومن خلال التركيز على البحث والتطوير والابتكار والاعتماد على معارفهم وقدرتهم التقنية سعوا لتطوير قدرات جيدة لحل جزء من المشاكل البيئية وتحقيق التقدم، وهنا أود أن أعرب عن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتقاسم هذه الإنجازات والخبرات والتعاون الجاد مع الدول الأعضاء الأخرى في منظمة شنغهاي للتعاون بهدف المساعدة في تحسين الوضع البيئي للمنطقة.

وقال سلاجقة: إن بلدي إيران، مثل العديد من البلدان، يتعرض للآثار السلبية للتغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، الذي يعود منشأه الكبير إلى بلدان ومناطق أخرى من العالم. وفي الوقت نفسه، يعد الجفاف ونقص المياه والعواصف الترابية من بين التحديات المهمة التي تواجهها منطقتنا. إن انعقاد "مؤتمر الغبار الدولي" تنفيذاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 171/77 في سبتمبر 2023 في طهران بالتعاون مع الأمم المتحدة، يعد مثالاً على جهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية لجذب انتباه المجتمع الدولي وضرورة إيجاد طريقة لطرح حلول مشتركة للتعامل مع هذه التحديات.

وقال رئيس منظمة حماية البيئة: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بسواحلها البالغ طولها 5800 كيلومتر، لديها فرصة فريدة للتنمية ذات التوجه البحري، وفي هذا الصدد، ادرجت في جدول اعمال خططها التنموية صياغة وثيقة "الاقتصاد الموجه نحو البحر" مع بذل اهتمام خاص بنمو الوظائف الخضراء وتطوير الطاقات المتجددة في المناطق الساحلية وتحقيق التنمية المستدامة للأعمال البحرية في البلاد. كما تم تنفيذ مشاريع دراسية مختلفة في اتجاه تقسيم المناطق وتقييم مخاطر الموائل في المناطق الساحلية، وحماية ومراقبة واستعادة الموائل الساحلية البحرية الحساسة في البلاد.

وأضاف سلاجقة: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ ترحب بجهود الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون من اجل التعاون وحماية البيئة، تعلن استعدادها لتطوير التعاون البيئي وتعتقد أن الدول الأعضاء في المنظمة لديها اهتمام كبير للغاية والقدرة المناسبة للتنمية الخضراء ونقل التقنيات البيئية مع النهج التنموي للتعددية البيئية، وفي هذا الصدد، فإن استخدام إمكانات وقدرات الدول الأعضاء في المنظمة يمكن أن يمهد الطريق للتنمية الخضراء في المنطقة. هذا النهج التعاوني يمكن أن يكون نموذجاً مكتملاً للتعاون البيئي على المستوى العالمي.

وقال: في الختام أود أن أشير إلى أن مستقبل البيئة هو الذي سيحدد المصير المشترك لنا جميعا. ومن المأمول أنه بغض النظر عن القضايا السياسية، ومن خلال التعاون واستخدام قدرات بعضنا البعض واستخدام المعرفة والتكنولوجيا والموارد المالية، سنكون قادرين على تقديم بيئة صحية لجيلنا المستقبلي.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .