جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية الايراني خلال لقائه الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، في بغداد مساء الأحد ، في اطار المشاورات مع كبار المسؤولين في الحكومة العراقية بشأن التطورات في المنطقة.
وأعرب عراقجي في هذا اللقاء عن استنكاره وقلقه من استمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة وتوسع عدوانه على لبنان.
وفي معرض شرحه للإجراءات التي اتخذتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمساعدة الشعب اللبناني، أشاد بالحكومة العراقية لتقديمها الدعم الإنساني واستقبالها لقسم من اللاجئين اللبنانيين.
وفي إشارة إلى الانتهاكات الجسيمة لقواعد ومعايير حقوق الإنسان من قبل الكيان الصهيوني، بما في ذلك الهجوم الجوي الأخير على مركز الإغاثة التابع للهلال الأحمر الإيراني على الحدود السورية اللبنانية، اعتبر منع إرسال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اللبناني مثالا لجريمة حرب ودعا إلى إدانة هذه الجرائم من قبل الحكومات والمنظمات الدولية المعنية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
واعتبر وزير الخارجية الايراني اتساع نطاق عدوان الكيان الصهيوني على لبنان واستمرار تهديداته ضد الدول الأخرى خطرا حقيقيا للسلم والأمن الإقليميين، مذكّرا بمسؤولية جميع دول المنطقة للحيلولة دون فرض صراع واسع النطاق على شعوبها.
وقال عراقجي: لحسن الحظ، هناك الآن تفهم مشترك بين دول المنطقة والكثير من الدول الأخرى على ضرورة إيقاف آلة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني بأي طريقة ممكنة، وعلى هذا الأساس ينبغي تعزيز التشاور بين دول المنطقة والدول الأخرى الاعضاء في الأمم المتحدة لتعبئة المجتمع الدولي ضد تهديدات واعتداءات كيان الاحتلال على جميع المستويات.
من جانبه أكد رئيس الجمهورية العراقية على "أهمية العلاقات التي تجمع البلدين وأهمية مواصلة العمل على تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات استنادا الى الروابط التاريخية والاجتماعية والدينية التي تجمع البلدين الجارين، وبما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، ويعزز أمن واستقرار المنطقة".
وشدد عبداللطيف "على ضرورة العمل الفوري لإنهاء اعتداءات الكيان الصهيوني على لبنان ووقف استهداف المدنيين، والعمل على إنهاء الحرب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومنع محاولات توسيع الصراع في المنطقة"، موضحا ، أن "استمرار الحرب في غزة ولبنان يهدد الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة والعالم".
وأشار الى "ضرورة التهدئة والحرص على حل الأزمات عبر الطرق الدبلوماسية، وتجنيب المنطقة خطر التصعيد"، لافتا إلى أن "العراق يرفض أن تكون أراضيه منطلقا للعدوان على دول الجوار، كما يرفض أي انتهاك أو عدوان يستهدف مدنه وقراه".
وحضر اللقاء، وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، والسفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق.
انتهى ** 2342
تعليقك