وكان وزير الثقافة والسياحة الصيني في استقبال آية الله سيد إبراهيم رئيسي في جولته الخارجية العاشرة خلال الـ 18 شهرًا الماضية.
وكان الرئيس الايراني قد التقى نظيره الصيني في زيارته الخارجية الثامنة خلال انعقاد قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند قبل اشهر ، وفي هذا الاجتماع الثنائي ، وجه الرئيس الصيني شي جين بينغ الدعوة رسميًا للرئيس الإيراني لزيارة بكين.
وبعد مراسم الاستقبال الرسمية التي ستجري من قبل الرئيس الصيني شي جين بينغ للرئيس الايراني آية الله ابراهيم رئيسي، سيعقد اجتماع ثنائي بين الرئيسين، ثم تجري المحادثات بين وفدي البلدين رفيعي المستوى وكذلك مراسم توقيع وثائق التعاون بحضور الرئيسين.
ومن برامج رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة التي تستغرق 3 ايام، حضور الاجتماع المشترك لرجال الأعمال والنشطاء الاقتصاديين من إيران والصين ، والاجتماع بالإيرانيين المقيمين، والتحدث مع كبار المثقفين والمفكرين في الصين.
وكان الرئيس الايراني قد اشار مساء الاثنين في تصريح للصحفيين قبيل توجهه إلى بكين، إلى أهداف وخطط زيارته للصين قائلا: ستجري في هذه الزيارة متابعة تنفيذ الوثيقة الاستراتيجية لـ 25 عاما بين البلدين.
وأوضح رئيس الجمهورية بأن زيارته الى الصين تأتي تلبية لدعوة من رئيس دولة الصين الصديقة، وقال: لدينا علاقات واسعة مع الصين ، لكن قدرات البلدين لم تستغل بالقدر المنشود من أجل تحسين مستوى العلاقات ، خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري.
وأضاف رئيسي: "للأسف ، يجب أن أقول إننا متاخرون بشكل كبير في هذا الصدد. فدول مثل الصين وإيران في آسيا لديها الكثير من الطاقات والمصالح المشتركة على المستويين الإقليمي والعالمي ويمكن أن تكون لديهما علاقات اكبر ".
وأضاف: علينا أن نتابع ونعوض عن التاخر الذي حدث حتى الآن فيما يتعلق بالعلاقات مع الصين يعني ضرورة الاخذ بنظر الاعتبار قدرات البلدين وبذل الجهود لتبادل هذه القدرات ، لا سيما في الشؤون الاقتصادية.
وذكر أن معظم العلاقات الاقتصادية والتجارية هي في مجال الطاقة وصرح إن الوزراء الذين يرافقونه في هذه الزيارة قد خططوا من قبل لمذكرات التفاهم ، حيث سيتم توقيع عشرين مذكرة تفاهم من قبل كبار المسؤولين في البلدين واضاف: من المهم أن تتم متابعة هذه العلاقات بشكل استراتيجي على المستوى الثنائي.
وفي إشارة إلى عضوية إيران في منظمة شنغهاي ، قال رئيسي: "على المستوى الإقليمي ، لدينا عضوية في منظمة شنغهاي ، التي أوجدت ارتباطًا بالبنية التحتية الاقتصادية للمنطقة وأوجدت أساسًا جيدًا للتواصل مع جميع الدول الآسيوية. وخاصة الصين ".
وأضاف: لدينا مواقف مشتركة مع الصين في التعامل مع الأحادية والاستقلال السياسي ، وهو ما جمعنا معًا حتى نتمكن من إقامة تعاون جيد في مختلف المجالات.
وصرح الرئيس الايراني: خلال هذه الزيارة ، سنلتقي بالرئيس الصيني وكبار المسؤولين في هذا البلد ، وآمل أن تكون هذه الزيارة فعالة في تطوير العلاقات الشاملة بين البلدين وتحسين مستوى العلاقات بين البلدين ، لأن هذه رغبة البلدين.
وتاتي هذه الزيارة في الوقت الذي اتخذت فيه طهران وبكين خطوات كبيرة لتنفيذ وثيقة التعاون المشترك الشامل للاعوام الـ 25 عامًا القادمة.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لجمهورية إيران الإسلامية ، ووفقًا لإحصاءات الجمارك الإيرانية لمدة 10 أشهر ، فإن الصين هي وجهة التصدير الرئيسية لإيران بقيمة 12 مليارا و 600 مليون دولار.
انتهى ** 2342
تعليقك