واضاف وزير خارجية كولومبيا في مقابلة له اليوم الثلاثاء:لقد تم قتل واغتيال أكثر من 45 ألف شخص، بينهم أطفال في حرب غزة، وكل هذا يحدث في القرن الحادي والعشرين.
وتابع انه يجب القول بصراحة ووضوح ان الإبادة الجماعية تحدث في غزة وهناك أكثر من 100 ألف شخص جريح.
ولفت الى انه وفي هذه الحرب، قُتل حتى الصحفيون الذين لم يكن لهم دور آخر في هذا الصراع سوى تقديم المعلومات، وعمال الإغاثة الذين كانوا يقومون بواجبهم الانساني.
واوصح انه حاليا يشهد العالم كيف يتم استخدام التجويع كأداة للحرب،كما ان البعض يأتون نفاقا لمحاربة سياسة التجوع الصهيونية.
واكد جلبيرتو موريلو على الرغم من أن الجوع يتم استغلاله أمام أعين الجميع في غزة كأداة من أدوات الحرب، إلا أننا لا نستطيع أن نسمح بحدوث ذلك في القرن الحادي والعشرين؛ وهذه كلمة كولومبيا ايضا.
واشار الى ان 74% ممن تم اغتيالهم هم من النساء والأطفال وهذه الحقيقة قد شكلت تحديًا للنظام الدولي القائم على القوانين مؤكدا على ان هذه القضية تستحوذ اهتمام كولومبيا.
وحذر وزير خارجية كولومبيا من ان هذا التحدي يمكن أن يحدث لكولومبيا او اي دولة في المستقبل، عندما يكون النظام الدولي غير قادر على تنفيذ قراراته وعندما تتحدى دولة واحدة فقط النظام الدولي، يمكن أن يشكل هذا الموضوع تحديا لنا جميعا لأن هناك دول ثالثة تدعم هذه الإبادة الجماعية،مضيقا انه لا يمكن أن يتم السماح بحدوث شيء كهذا في القرن الحادي والعشرين.
واستطرد متسائلا : "لكن عندما لا تتصرف دولة ما كما ينبغي، فكيف ينبغي للآخرين أن يتصرفوا ويدافعوا عن حقوق الإنسان؟"موضحا في هذا الصدد، أولا لنذكر الوضع كما هو، مما يعني أن ما يحدث الآن هو إبادة جماعية! والأمر الآخر هو أننا نفعل ما بوسعنا، صحيح أننا لا نملك القوة والمال والأسلحة العسكرية والإمكانات السياسية لإنشاء تحالف مثل الدول المتقدمة، الا انه يمكننا على الاقل قطع علاقاتنا مع أولئك الذين لا يتصرفون بالشكل اللائق في القرن الحادي والعشرين."
والجدير بالذكر انه و بعد مرور أكثر من عام على الحرب على قطاع غزة، لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في مناطق متفرقة من هذا القطاع.وعلى الرغم من همجية الكيان الصهيوني الا انه لم يصل الى اهدافه حتى الان.
وهذا، يرى الخبراء أنه نظرا لاستمرار مقاومة وصمود الفلسطينيين في قطاع غزة وسقوط قتلى من جنود الاحتلال، فان وعود بنيامين نتنياهو خلال العام الماضي حول النصر في الحرب وتدمير حماس كانت عقيمة وغوغائية.
انتهى**ر.م
تعليقك