٢٠‏/١٢‏/٢٠٢٤، ٤:٢٧ ص
رقم الصحفي: 2461
رمز الخبر: 85695086
T T
٠ Persons

سمات

إسلامي: الماء الثقيل الذي تنتجه ايران من أجود انواعه في العالم

طهران / 20 كانون الاول /ديسمبر/ارنا- صرح نائب رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد اسلامي ان القدرة النووية ليس لا تشكل تهديدا فحسب، بل هي أيضا فرصة استراتيجية لتنمية البلاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي، معتبرا الماء الثقيل الذي تنتجه ايران بانه من أجود انواعه في العالم.

وقال إسلامي في مقابلة تلفزيونية، في إشارة إلى أهداف العقوبات ضد البرنامج النووي السلمي الإيراني: هناك قضية مهمة للغاية يجب أخذها بعين الاعتبار وهي أن التكنولوجيا النووية تلعب دورا رئيسيا ومؤثرا في الكثير من المجالات. وخلافاً للفكرة التي يسعى البعض إلى غرسها في أن التكنولوجيا النووية تتعلق فقط بصناعة القنابل ويحاولون من خلال إثارة الخوف منع التقدم في هذا المجال، فإن الواقع هو أن الطاقة النووية تمتلك قدرات هائلة في مجالات الصناعة والطاقة وحتى الطب.

واضاف: الحقيقة هي أن القدرة النووية ليس لا تشكل تهديدا فحسب، بل إنها تمثل أيضا فرصة استراتيجية لتنمية البلاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وقال إسلامي: ما يتم تداوله حول البرنامج النووي هو نتيجة نهج مزدوج ومعايير متناقضة. على سبيل المثال، في مجال حقوق الإنسان، نشهد مآسي إنسانية في فلسطين؛ حيث يكون الضحايا من النساء والأطفال والأبرياء. ورغم 50 ألف شهيد وآلاف الجرحى، لا يوجد رد فعل جدي من القوى الحاكمة في النظام الاستعماري. وحتى عندما تدمر "إسرائيل" بنيتها التحتية الدفاعية والأمنية بالكامل، فإن الولايات المتحدة تصف هذه الأعمال بأنها "عمليات محدودة".

وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية: إن الغرض من هذه المعايير المزدوجة هو فرض الهيمنة واخضاع الشعوب. يتم استخدام العديد من الأجهزة الشريرة لفرض رواية معينة على المجتمعات وجعل الأمم يائسة. فالعقوبات، خلافاً للادعاءات، ليس لها غرض اقتصادي، بل يتم تطبيقها بهدف تشديد هذه الازدواجية. 

واضاف: إن من الأمثلة الواضحة على هذه الازدواجية ما ورد في مناقشة أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ووفقا لميثاق الوكالة، فإن مهمتها الرئيسية هي تعزيز وتسهيل ودعم الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية لجميع الدول. لكن عمليا فإن الوكالة تقع تحت تأثير قوى مثل الولايات المتحدة التي تفرض قوانينها على العالم. وعلى وجه التحديد، يحظر قانون الكونغرس الأميركي لعام 1954 (المعروف باسم القسم 1-2-3) تخصيب اليورانيوم، وإعادة معالجة الوقود المستنفد، وإنتاج الماء الثقيل لجميع البلدان، إلا بتصريح من الولايات المتحدة. وبموجب هذا القانون، يتعين على الدول التي ترغب في العمل في هذه المجالات توقيع عقد مع الولايات المتحدة. ومن الواضح أن هذا النهج ينتهك حقوق الشعوب في الحصول على التكنولوجيات النووية.

*محطة بوشهر النووية زودت شبكة الكهرباء بـ 7 مليارات و474 مليون كيلوواط/ساعة

وأضاف نائب رئيس الجمهورية: اليورانيوم والطاقة النووية هبة طبيعية وهبها الله تعالى للبشرية. إن هذه الطاقة النظيفة والمستدامة والقوية هي حق طبيعي لكل أمة. ومع ذلك، فإن نفس الحق المحفوظ لبعض البلدان يُحرم منه الآخرون، وخاصة بلدنا. إن هذه الضغوط السياسية لمنع دول مثل إيران من الاستفادة من هذه الحقوق هي مثال واضح على السياسات المزدوجة.

وأضاف: إن قرص الوقود النووي الذي يبلغ قطره سنتيمترا واحدا له قيمة حرارية وطاقة تعادل 481 مترا مكعبا من الغاز الطبيعي. والآن، إذا اعتبرنا أن سعر الغاز الطبيعي يقارب 6000 تومان للمتر المكعب، فإن القيمة الحرارية لقرص الوقود تساوي 6000 في 481، أي حوالي 3 ملايين تومان.

وقال إسلامي: في العام الماضي، قامت محطة بوشهر للطاقة النووية بتزويد شبكة الكهرباء العامة في البلاد بـ 7 مليارات و474 مليون كيلوواط/ساعة . وبلغت التكلفة الإجمالية لإنتاج كل كيلوواط ساعة من الكهرباء في هذه المحطة حوالي 890 تومان. وفي الوقت نفسه، إذا أخذنا في الاعتبار السعر الحقيقي للوقود الأحفوري (مثل الغاز أو زيت الوقود أو الديزل) الذي يتم توفيره لمحطات الطاقة الحرارية على شكل إعانات مالية ومجانية، فإن التكلفة الإجمالية للكهرباء المنتجة في محطات الطاقة الحرارية ستكون أعلى بكثير من محطات الطاقة النووية. وبالمقارنة، فإن السعر الحقيقي للوقود والقيمة الحرارية المنتجة في محطات الطاقة النووية والحرارية لا يمكن أن يتنافسا، حيث تتمتع الصناعة النووية بميزة كبيرة من وجهة النظر هذه.

*متابعة خطة انتاج 20 ألف ميغاواط من الطاقة الكهروذرية

وأضاف إسلامي: تتم في الوقت الحاضر بجدية متابعة الخطة المرسومة التي تهدف الى انتاج 20 الف ميغاواط من الطاقة الكهروذرية ويتم تنفيذ المشاريع ذات الصلة بنشاط.

وقال: لتحقيق هذا الهدف تم تحديد المواقع وجار متابعة المشاريع. وفي موقع بوشهر، يجري بناء وحدتين جديدتين بشكل مكثف. كما تتقدم المشاريع النووية في محافظات مختلفة من البلاد، بما في ذلك خوزستان وهرمزكان وسيستان وبلوشستان وكلستان. وفي محافظة كلستان، نحن حاليًا في مرحلة الدراسات البيئية والفنية والفيزيائية، التي تتطلب الكثير من الوقت والدقة. ويتطلب كل موقع من هذه المواقع دراسات أولية وأساسية تستغرق سنتين على الأقل للتأكد من حالة طبقات الأرض. تساعدنا هذه الدراسات في إجراء حسابات دقيقة لمحطات الطاقة بناءً على خصائص الأرض.

كما صرح رئيس منظمة الطاقة الذرية: بشكل عام، المشاريع النووية تتقدم وكل موقع من هذه المواقع يتابع بشكل حثيث مختلف مراحل البناء والدراسة.

*لو لم يتم إنتاج الوقود النووي بنسبة 20%، لم يكن بامكان مفاعل طهران مواصلة العمل

وأضاف نائب رئيس الجمهورية: في البرنامج النووي للبلاد، أحد الجوانب المهمة التي تم أخذها في الاعتبار دائمًا هي مسألة التخصيب. وقد اتخذت إيران خطوات في هذا الاتجاه منذ الماضي، وحالياً هناك مشاريع مختلفة في هذا المجال. أحد المفاعلات المستخدمة خصيصًا للأبحاث النووية هو مفاعل أبحاث الماء الخفيف المصمم أمريكيًا. ويستخدم هذا المفاعل خصيصًا للقيام بالأعمال الإشعاعية وإنتاج النظائر اللازمة لإنتاج المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية.

واضاف: أن هذا المفاعل بني قبل 60 عاما في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وكان يتم تزويده بالوقود من قبل الأميركيين حتى عقد الثمانينات ، وكان وقود هذا المفاعل مخصباً بنسبة 90%. لكن بما أن الأميركيين توقفوا عن تزويد إيران بالوقود، اضطرت إلى التوجه إلى دول أخرى مثل الأرجنتين لتوفير الوقود اللازم لهذا المفاعل. وبعد ذلك، عندما منع الأمريكان ذلك، تمكنت إيران بمساعدة علمائها وشبابها من تصميم وإنتاج وقود بنسبة 20% لهذا المفاعل وإعادة تشغيله.

وقال إسلامي: إذا لم تقم إيران بالتخصيب بنفسها ولم تنتج الوقود بنسبة 20%، لم يكن بامكان هذا المفاعل مواصلة العمل وتقديم خدمات مثل إنتاج المستحضرات الصيدلانية المشعة. ايران الان وفي العام الثالث عشر، تنتج المستحضرات الصيدلانية الإشعاعية لاستخدامها في تشخيص الأمراض وعلاجها والتخفيف من آثارها. ولم يقتصر هذا الإجراء على عدم ترك إيران متخلفة عن البلدان الأخرى، بل أدى أيضًا إلى تقديم هذه الخدمة لمليون شخص كل عام. وأخيراً، تظهر هذه المشاريع أهمية التخصيب والاكتفاء الذاتي في إنتاج الوقود والتقنيات المرتبطة به، الأمر الذي لا يسهم في التقدم العلمي للبلاد فحسب، بل له أيضاً العديد من الآثار الإيجابية في مجالات الصحة والعلاج.

*الماء الثقيل الإيراني أحد أفضل أنواع المياه الثقيلة في العالم

وأوضح إسلامي عن إنتاج الماء الثقيل في البلاد: لقد ارادوا (الغرب) تفكيك منشآت انتاج الماء الثقيل في البلاد مثلما فعلوا ذلك في إحدى دول أوروبا الشرقية التي كانت تمتلك القدرة على انتاج الماء الثقيل ، لكن جاء الأمريكيون وفككوا المنشأة وغادروا. واليوم، وفقًا لشهادتهم ومنشوراتهم العلمية الدولية، يعد الماء الثقيل لدينا واحدًا من أفضل أنواع المياه الثقيلة في العالم. ويبلغ سعر الكيلوغرام الواحد منه حوالي ألف دولار. ويحتوي على حوالي 230 مشتقًا.

وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: إن سعر الميثانول الذي ننتجه من الماء الثقيل يبلغ الآن مليونا و200 ألف دولار للطن الواحد. في حين أن سعر طن الميثانول الموجود في البتروكيماويات يقل عن 500 دولار. لقد أحدث سلع الدوتيريوم الذي هو من الماء الثقيل تحولا كبيرا في النظام التعليمي والطبي. نحن ننتج الأكسجين 18 من هذا المكان، وهو ضروري لجهاز "تفريسة التصوير المقطعي بالاصدار البوزيتروني" (PET Scan) . كما أن شاشات الجيل الجديد تعتمد على الماء الثقيل، ويكلف كل غرام منها عدة عشرات الآلاف من الدولارات، وقد دخلنا هذا القطاع أيضًا، ونفتخر بتوسيع برنامجنا. إن سلسلة القيمة والاقتصاد القائم على المعرفة موجودان هنا.

وقال إسلامي أيضًا: لقد أدخلنا العلاج بالبلازما في الطب والصناعة، وقبل بضعة أسابيع أطلقنا أول مصنع لإزالة سموم الفستق باستخدام تقنية البلازما، وهذا أحد أكثر الحلول قبولاً للقضاء على الأفلاتوكسين.

وتابع نائب رئيس الجمهورية: يقوم البروفيسور أكبري أيضًا بإجراء أبحاث على عدد كبير من النساء المصابات بالسرطان في مركز تجريش لأبحاث السرطان بجامعة الشهيد بهشتي، والتي حصلت أيضًا على نتائج إيجابية. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام البلازما للجروح الخبيثة، خاصة عند مرضى السكري الذين لديهم إمكانية البتر. وبتقنية البلازما تمكنا من علاج هذه الأمراض وإيقاف تطور الجرح، كما تم تجديد الأوعية الدموية وتكوين جلد جديد، وقد حصلنا حتى الآن على نتائج جيدة، والناس سعداء للغاية بهذا الامر.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .