بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران وخلال عامي 1979حتى 1983 وبسبب عدم وجود قيود لصناعة الأفلام كان وضع السينما في إيران غير جيد. لكن بعد عام 1987 ومع إعادة تنظيم مونتاج الأفلام لتتناسب مع ظروف الثورة الإسلامية فقد ظهرت مجموعة من السينمائيين الشباب كمحسن مخملباف وإبراهيم حاتم كيا ومجيد مجيدي وأبوالفضل جليلي إلى جانب كبار الحقبات السابقة كـعباس كيارستمي وبهرام بيضايي وداريوش مهرجويي لتساهم بصنع أفلامٍ تتناسب مع توجهات تلك الفترة الخاصة التي تزامنت مع الحرب المفروضة على إيران.
و الملفت في الأمر هو الحضور النسوي البارز خلال السنوات التي تلت انتصار الثورة الإسلامية في إيران وسطعت مخرجات وممثلات بأعلى المستويات ليتنافسن مع الرجال امثال المخرجة السينمائية رخشان بني اعتماد وبوران درخشنده وتهمينة ميلاني والخ.
بینما لم تشهد السينما الإيرانية في فترة ما قبل الثورة الإسلامية إلا عددا ضئيلا من النساء المخرجات، فمنهن المخرجة "شهلا رياحي" وهي واحدة من الأسماء التي تذكرها المصادر التاريخية باعتبارها أول مخرجة أفلام ايرانية بإخراجها فيلم "مرجان"، على الرغم من أن مصور الفيلم "أحمد شيرازي" قام بالديكوباج (التقطيع الفني للفيلم).
المهرجانات السنوية وتاثيرها على السينما في إيران
وكان لعقد المهرجات السينمائية بشكل سنوي كمهرجان أفلام فجر دورا مهما في جلب اهتمام الشباب إلى السينما الأمر الذي ساهم وبشكل مؤثر على تطور الفن السابع في إيران.
وفي هذا السياق حصلت السينما إيرانية وبفضل ابداعات مخرجيها على معظم الجوائز الوطنية والعالمية كجائزة اوسكار التي حاز عليها المخرج مجيد مجيدي 1998 كما اهدي مهرجان كان السینمایي في فرنسا جائزتة لعباس كيارستمي لفلمه طعم الكرز.
وهناك الكثير من الافلام الايرانية التي فازت بجوائز في المهرجانات الدولية لانها تتناول القضايا التي تهم المجتمع بشكل عام بما فيها القضايا الاجتماعية والاقتصادية والاسرية من بينها "كيارستمي والعصا المفقودة" للمخرج محمودرضا ثاني الذي فاز بجائزة افضل وثائقي في مهرجان "لرابترا " الدولي بدورته السابعة في اليونان و فيلم "خورشيد " (الشمس) للمخرج الايراني مجيد مجيدي الذی حصل علی جائزة "الفانوس السحري" في مهرجان البندقية السينمائي الدولي في ايطاليا.
كما حصد الفیلم الایراني "انفصال نادر عن سیمین" للمخرج اصغر فرهادي جائزة اوسکار لافضل فیلم اجنبي وجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلین عام 2011 وجائزة غولدن غلوب لافضل فیلم اجنبي لعام 2012 و فاز فیلم " البائع " من إخراج وكتابة نفس المخرج (اصغر فرهادي ) بجائزة الأوسكار لفئة أفضل فيلم بلغة أجنبية لسنة 2016.
وحصلت أفلام إيرانية أخری على جوائز دولية منها:
جائزة النمر الذهبي في مهرجان لوكارنو في سويسرا في عام 1997م لجعفر بناهي عن فيلم آيينه (المرآة).
جائزة أفضل فيلم في مهرجان فيلم القارات الثلاث في نانت بفرنسا في عام 1996 للمخرج أبوالفضل جليلي عن فيلم يك داستان واقعي (قصة واقعية).
جائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي الفرنسي في عام 1995 للمخرج جعفربناهي لفلمه باد كنك سفيد (البالون الأبيض).
جائزة روبرتو روسوليني في مهرجان كان السينمائي الفرنسي وأيضا جائزة فرانسوا تروفو في مهرجان فيلم جيفوني الإيطالي في عام 1992 للمخرج عباس كيارستمي تكريما له على مجمل أعماله السينمائية.
جائزة أفضل فيلم في مهرجان القارات الثلاث في نانت بفرنسا في عام 1989 للمخرج أميرنادري لفلمه آب باد خاك (الماء الرياح التراب).
جائزة أفضل فيلم في مهرجان القارات الثلاث في نانت بالفرنسا في عام 1985 للمخرج أميرنادري لفلمه دونده (الراكض).
جائزة أفضل فيلم في مهرجان ریمني السينمائي في إيطاليا و جائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان هاواي السينمائي الدولي فی عام 1991 للمخرج محسن مخلباف لفلمه الدراج.
جائزة مهرجان كان السینمایي فی عام 1992 و جائزة النقاد في مهرجان ساو باولو في البرازيل فی عام 1993 للمخرج "عباس كيارستمي" لفلمه الحياة ولا شيء سواها.
جائزة مهرجان مونتريال السينمائي الخاصة للمخرج عباس کیارستمي لفلمه اسنان الثعبان.
جائزة الذهبية لمهرجان طوكيو السينمائي فی عام 1996 للمخرج برویز شهبازي لفلمه المسافر الجنوبي.
ترشیح فیلم أطفال السماء للمخرج مجید مجیدي لجائزة كان السینمایي وأوسكار أفضل فيلم أجنبي.
جائزة الميدالية الذهبية لمجلس الشيوخ الإيطالي للمخرج محسن مخملباف لفلمه الصمت.
جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السینمایي للمخرج سمیرا مخملباف لفلمها اللوح الاسود .
جائزة الكاميرا الذهبية من مهرجان كان السينمائي للمخرج بهمن قبادي لفلمه "وقت لخيول في حالة سكر".
جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي للمخرج جعفر بناهي لفلمه الدائرة.
جائزة أفضل فيلم في مهرجان مونتريال السينمائي للمخرج مجید مجیدي لفلمه مطر.
جائزة خاصة للجنة التحكيم لمهرجان كان السينمائي للمخرجة سمیرا مخلباف لفلمها "الساعة الخامسة مساء" .
جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمهرجان برلين السينمائي للمخرج جعفر بناهي لفلمه التسلل.
جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي للمخرج جعفر بناهي لفلمه " تاكسي".
جائزة خاصة للجنة التحكيم لمهرجان كان السينمائي للمخرج جعفر بناهي لفلمه "الذهب الأحمر".
جائزة أفضل فيلم في مهرجان البندقية السينمائي في قسم افق جدید للمخرج شهرام مکري لفلمه السمک و القطة".
جائزة أفضل فيلم في مهرجان كان السينمائي للمخرج محمد رسولوف لفلمه " لورد".
جائزة أفضل مخرج في قسم افق جدید من مهرجان البندقية السينمائي للمخرج وحید جلیل وند لفلمه "بلا تاریخ بلا توقیع".
جائزة أفضل مخرج في مهرجان برلين وأفضل فيلم في المسابقة الدولية لمهرجان (ترايبيكا) ومهرجانات أسيوية أخرى للمخرج أصغر فرهادي لفلمه عن إيلي.
ترشيح أفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار الواحد والثمانين والفوز بالدب الفضي لأفضل ممثل من مهرجان برلين السينمائي الدولي للمخرج مجيد مجيدي لفلمه أغنية العصافير.
انتهى 3280
تعليقك