و تعامل الهلال الأحمر الفلسطيني، مع إصابةٍ خطيرة بالرصاص الحي في منطقة الصدر، و85 حالة اختناق بالغاز، و4 إصابات شظايا رصاص حي عُولجوا محليًّا بينما نُقل إلى المستشفى إصابتين آخرتين بـ "شظايا الرصاص".
وأوضح الهلال أنه تعامل -أيضًا- مع إصابة رصاص حي، وإخلاء طفل سقوط في منزل بداخله جيش الاحتلال، إضافة لقنبلة غاز بالرأس وسقوط 2.
وفي تفاصيل الحدث، دهمت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية، رفقة جرافة، المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، من جهة حاجز "بيت فوريك" العسكري شرقي المدينة وحي الضاحية السكني.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء" إن قرابة الـ 30 آلية عسكرية بدأت بالدخول للمنطقة الشرقية في مدينة نابلس، من حاجز "بيت فوريك"؛ الذي شهد تجمع آليات الاحتلال عليه منذ عدة ساعات.
ونوه إلى أن جيش الاحتلال يقتحم، بداية، المنطقة المحيطة بـ "قبر يوسف"، شرقي نابلس، لتأمين الحماية للمستوطنين الذي يصلون بحافلات إسرائيلية لأداء صلوات تلمودية في المكان الذي يضم قبر رجل صالح من بلاطة البلد يُدعى يوسف دويكات.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال منع طواقم الإسعاف من الوصول إلى شاب فلسطيني مُصاب بالرصاص قرب حاجز "حوارة" العسكري جنوبي مدينة نابلس.
وأشار مراسلنا، إلى أن شبانًا فلسطينيون أشعلوا الإطارات المطاطية قرب "السوق الشرقي" ودوار "الغاوي"، شرقي مدينة نابلس، ومداخل شارع عمان، بمحيط مقام "قبر يوسف"، للتصدي لاقتحام المستوطنين.
ونبه إلى أن 10 آليات عسكرية إسرائيلية وصلت إلى "المنطقة الصناعية" و"سوق المواشي" شرقي نابلس، تمهيدًا لاقتحام "قبر يوسف"، تزامنًا مع سماع أصوات انفجارات في المكان.
وشرع جنود الاحتلال بإطلاق وابل كثيف من قنابل الغاز المُسيل للدموع والسام باتجاه الشبان الذي تجمعوا في عدة مناطق بـ "شارع عمّان" ورشقوا آليات الاحتلال بالحجارة.
وأفاد سكان محليون بأن المقاومة الفلسطينية استهدفت آليات الاحتلال المتوغلة شرقي مدينة نابلس بالأكواع (قنابل محلية الصنع)، تزامنًا مع سماع صوت صليات من الرصاص.
وصرحت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" إن جيش الاحتلال منع طواقمها الطبية من الوصول لإصابة بـ "السقوط" في منطقة إسكان الأطباء شرقي مدينة نابلس، عرقل مركبة الإسعاف، قبل أن يسمح لها بنقل الإصابة.
وأفادت القناة "14" الإسرائيلية، بأن تبادلًا لإطلاق النار وقع بين مسلحين فلسطينيين وجنود الاحتلال خلال تأمين اقتحام المستوطنين لقبر يوسف، شرقي نابلس؛ دون الحديث عن إصابات.
وفي بداية شهر آب/ أغسطس الجاري، أصيب عشرات المواطنين خلال اقتحام قوات وآليات الاحتلال، المنطقة الشرقية لمدينة نابلس لتأمين اقتحامات المستوطنين لقبر يوسف، تزامنًا مع اندلاع اشتباكات مسلحة.
ويشكّل "قبر يوسف" بؤرة توتر في المنطقة على ضوء اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين المستمر للمكان، وما يتعرض له سكان الأحياء المجاورة للمقام من اعتداءات واستفزازات متكررة.
وكان "قبر يوسف" الذي يقع شرقي مدينة نابلس في السابق مسجدا إسلاميا، وفيه ضريح شيخ مسلم يدعى يوسف دويكات من بلدة بلاطة، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال بالسيطرة عليه وتحويله إلى موقع "يهودي مقدس" في أعقاب نكسة عام 1967.
انتهی**1426
تعليقك